غادرت الخادمة لطيفة لفراجا، التي تتهم مشغلتها بتعذيبها، أمس الخميس، المصحة الخاصة التي كانت ترقد بها لما يزيد عن شهر، وذلك بعد تحسن حالتها الصحية. مصدر "اليوم24" أفاد أن الشابة المنحدرة من زاكورة، والبالغة من العمر 22 سنة، غادرت المصحة، لكن حالتها الصحية لا تزال غير مستقرة مائة في المائة، خاصة الجانب النفسي. وأوضح مصدر الموقع، أن المسؤولين داخل جمعية إنصاف فوجؤوا بالكلفة الباهظة جدا التي دعت المصحة بأدائها، والمتمثلة في 30 مليون سنتيم و3 آلاف درهم. من جهته، قال عمر سعدون، المسؤول عن برنامج محاربة تشغيل الأطفال بجمعية "إنصاف" في حديثه مع "اليوم24″، أنهم يحاولون تدبير المبلغ قصد أدائه. وقررت الخادمة بعد سنة من الاشتغال داخل منزل مشغلتها، وتعرضها للعنف خلال الثلاثة أشهر الأخيرة الهروب، مستغلة وجودها في الحمام للقفز داخل بهو منزل مجاور. وبعد القفز، قدم الجار المساعدة للمشتكية، التي كانت تظهر عليها آثار جروح، وحروق، باستدعاء سيارة الإسعاف، التي نقلتها إلى مستعجلات مستشفى مولاي يوسف، ومنه إلى مستشفى ابن رشد. تقرير سابق نشره محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، قال إنه في (11 يناير)، تقدمت المشغلة بشكاية لدى الضابطة القضائية نفسها ضد خادمتها، التي اختفت من المنزل، ومعها مبلغ 8000 درهم، سرقتها من دولاب غرفة النوم، نافية أن تكون قد عنفتها. ويوما واحدا بعد الشكاية، تنازلت العاملة المنزلية عن شكايتها ضد مشغلتها، ونفت أن تكون مشغلتها قد عنفتها، وأن آثار الكي على جسدها راجعة إلى عملية التداوي بالكي أجرتها في زاكورة لعلاج مرض فقر الدم، وأن ما صرحت به كان خوفا من مشغلتها، ومن الجار، الذي وجدها في بهو منزله. وقال محمد لفراجا، والد الخادمة لطيفة، في تصريح مصور سابق مع "اليوم24″، إن ابنته تعرضت للتكبيل ومنعت من الأكل لأيام. وعن ما تم الكشف عنه في تقرير نشر مضامينه محمد يتيم، والذي جاء فيه أن لطيفة أكدت للأمن في تصريحات سابقة أن الحروق على جسدها هي نتيجة التداوي بالكي في زاكورة للعلاج من فقر الدم، قال الأب إن ابنته لم يسبق لها أن كانت مريضة، ولم تخضع لأي نوع من هذا العلاج. ورغم سنة من الاشتغال في الدارالبيضاء، لم يسبق للطيفة أن اشتكت لوالدها من سوء معاملة المشغلة على حد قوله، مؤكدا أنها لا طالما طمأنته وإخوانها عن أحوالها الصحية والمادية.