لا تزال قضية الخادمة (لطيفة.ل)، التي أكدت أمينة خالد، رئيسة جمعية إنصاف للتنمية الاجتماعية والتربوية، تعرضها للتعنيف والكي والتعذيب على يد مشغلتها تفرز الكثير من التطورات المثيرة، آخرها ما ورد على لسان المعنية بالأمر في التحقيقات. وحصل "اليوم24" على معلومات تفيد أن الخادمة قررت بعد سنة من الاشتغال داخل منزل مشغلتها، وتعرضها للعنف خلال الثلاث الأشهر الأخيرة الهروب، مستغلة تواجدها في الحمام للقفز داخل بهو منزل مجاور. بعد القفز، قدم الجار المساعدة للمشتكية التي كانت تظهر عليها آثار جروح وحروق، باستدعاء سيارة الإسعاف التي نقلتها إلى مستعجلات مستشفى مولاي يوسف، ومنه إلى مستشفى ابن رشد. وأفاد محمد يتيم، وزير التشغيل، والإدماج المهني، أن التقرير الذي توصلت به الوزارة من المديرية الجهوية، أكد أنه في نفس اليوم تقدمت المشغلة بشكاية لدى نفس الضابطة القضائية ضد خادمتها التي اختفت من المنزل ومعها مبلغ 8000 درهم سرقتها من دولاب غرفة النوم، نافية أن تكون قد عنفتها. يوما واحدا بعد الشكاية، تحديدا الجمعة 12 يناير الجاري، تنازلت العاملة المنزلية عن شكايتها ضد مشغلتها، ونفت أن تكون مشغلتها قد عنفتها، وأن آثار الكي على جسدها راجعة إلى عملية التداوي بالكي أجرتها بزاكورة لعلاج مرض فقر الدم، وأنها صرحت بما صرحت به خوفا من مشغلتها، ومن الجار الذي وجدها في بهو منزله. وأحالت فرقة الشرطة القضائية لأمن أنفا في الدارالبيضاء، الأربعاء الماضي المشغلة على الوكيل العام للملك في محكمة الاستئناف.