ينتظر أن يستمع قاضي التحقيق، الأسبوع المقبل، إلى الخادمة لطيفة لفراجا، مُتهمة مشغلتها بالتعذيب في مدينة الدارالبيضاء. وأوضح مصدر مقرب من الشابة، المنحدرة من مدينة زاكورة، والبالغة من العمر 22 سنة، أن حالتها الصحية في تحسن مستمر، بعد أكثر من شهر ونصف الشهر على تفجر قضيتها. وغادرت لطيفة، الخميس الماضي، المصحة الخاصة، حيث كانت تتابع العلاج، بعد أزيد من شهر، فيما عبر مصدر مسؤول من داخل جمعية "إنصاف"، التي تتبنى الملف عن حجم المفاجأة بالمبلغ، الذي طالبت به المصحة، والمتمثل في 30 مليون سنتيم، و3 آلاف درهم. ونفت مُشغلة لطيفة، خلال مثولها أمام قاضي التحقيق لدى غرفة الجنايات الابتدائية في الدارالبيضاء، بداية الشهر الجاري، كل التهم الموجهة إليها، مشددة على أن لا علم لها بما حصل لخادمتها. وأنكرت المشغلة كل ما نسب إليها من تهم، مشددة على أنها كانت تعامل خادمتها بطريقة جيدة، وسبق لها أن اشتكت منها ثم تراجعت عن أقوالها، في إشارة إلى كونها قد تكون مستهدفة. وقررت الخادمة، بعد سنة من الاشتغال داخل منزل مشغلتها، وتعرضها للعنف خلال الثلاثة أشهر الأخيرة الهروب، مستغلة وجودها في الحمام للقفز داخل بهو منزل مجاور. وبعد القفز، قدم الجار المساعدة للمشتكية، التي كانت تظهر عليها آثار جروح، وحروق، باستدعاء سيارة الإسعاف، التي نقلتها إلى مستعجلات مستشفى مولاي يوسف، ومنه إلى مستشفى ابن رشد. ونشر تقرير سابق لمحمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، قال إنه في (11 يناير)، تقدمت المشغلة بشكاية لدى الضابطة القضائية نفسها ضد خادمتها، التي اختفت من المنزل، ومعها مبلغ 8000 درهم، سرقتها من دولاب غرفة النوم، نافية أن تكون قد عنفتها. ويوما واحدا بعد الشكاية، تنازلت العاملة المنزلية عن شكايتها ضد مشغلتها، ونفت أن تكون هذه الأخيرة قد عنفتها، وأن آثار الكي على جسدها تعود إلى عملية التداوي بالكي، كانت قد أجرتها في زاكورة لعلاج مرض فقر الدم، وأن ما صرحت به كان خوفا من مشغلتها، ومن الجار، الذي وجدها في بهو منزله.