اعتقلت الشرطة الفرنسية عائلة مغربية مكونة من أربع أفراد، يشتبه في احتيالها على مجموعة قنوات "كنال+" الفرنسية، بعد تحقيقات دامت لأشهر ظلت فيها الشرطة الفرنسية تبحث عن الأشخاص الذين استطاعوا الاحتيال على المجموعة الإعلامية الأشهر في فرنسا وتكبيدها خسائر قدرت بعشرات الآلاف من الاوروات. وحسب جريدة "لوفيغارو" التي نشرت الخبر فإن الأسرة ذات الأصول المغربية تمكنت من الاحتيال على المجموعة الفرنسية في مبلغ 30 ألف أورو، وذلك من خلال توقيع عقود مزورة اشتراك في القناة وإعادة بيعها وهو ما مكنها من تحقيق أرباح تفوق 55 ألف أورو. وتمكنت الشرطة الفرنسية من اعتقال أفراد الأسرة الأربعة التي زورت أكثر من 542 عقد اشتراك في باقة قنوات "كنال+"، ويخضع أفراد الأسرة المغربية حاليا للتحقيق، وحسب مصادر أمنية فإن التحقيقات كشفت على أن المجموعة تنسق مع شخص خامس تمكن من الهروب إلى المغرب. وتواجه الأسرة المغربية اتهاما بأنها قامت بالاشتراك في القناة منذ سنة 2010 بأكثر من 542 عقد وتحت 181 رقم هاتف وبأسماء مختلفة، قبل أن تقوم نفس الأسرة بإعادة بيع عقود الاشتراك عبر الأنترنت، وحسب مركز مكافحة التزوير وتبييض الأموال الفرنسي فإن الأسرة المشتبه فيها كانت تعتمد على أسماء وحسابات بنكية مزورة من أجل الاشتراك في القناة، ومما زاد من صعوبة مهمة رجال الأمن أن هذه الأسرة كانت في كل مرة تعطي رقم حساب في بنك مختلف. ومكنت عملية مداهمة بيت الأسرة المغربية من العثور على أكثر من 50 جهاز مستقبل لباقة قنوات "كنال+"، ومبلغ 4000 أورو، و7 كيلوغرامات من القنب الهندي، وترجح الشرطة الفرنسية أن الشخص الخامس الذي تمكن من الهروب إلى المغرب يمتلك شركة في المغرب متخصصة في بيع الاشتراكات في القنوات المشفرة.