خرج الآلاف من المحتجين، عصر اليوم الأحد، إلى شوارع جرادة، من جديد، لاستئناف احتجاجاتهم التي بدأت قبل شهر ونصف تقريبا، بعد وفاة الشقيقين جدوان والحسين الدعيوي، في بئر لإستخراج الفم الحجري. ورفع المحتجون، الذين قدموا من مختلف أنحاء الإقليم، شعارات مطالبة بتحقيق الملف المطلبي، الذي يلخصونه في 3 خطوط عريضة هي: "البديل الإقتصادي"، وحل مشكل فواتير الماء والكهرباء التي لا يؤدونها منذ ثلاثة أشهر، ومحاسبة المسؤولين عن الوضع الذي تعيشه المدينة. كما رفع المحتجون شعارات ضد مجلس المدينة والمجلس الإقليمي، وحكومة العثماني والوزيرين عزيز أخنوش وعزيز الرباح. الوزراء كانا قدما عرض حكومي لحل بعض المشاكل المطروحة، والتي رفضتها الساكنة. أحد النشطاء، قال من فوق الدكاكين المقابلة لساحة البلدية التي تحتضن احتجاجات الساكنة، والتي حولها النشطاء إلى منصة لمخاطبة المحتجين، موجها كلامه إلى رئيس الحكومة الذي من المرتقب أن يحل بالمنطقة الشرقية في 10 فبراير الجاري: "إلا مجبتي والو غير روح تروح"، في إشارة إلى أن الحكومة يجب أن تقدم حلولا للمشاكل التي تتخبط فيها المدينة، وإلا فإنهم سيستمرون في احتجاجاتهم. وكما كان الأمر يوم أمس السبت، حيث خرج السكان في مسيرة حاشدة، عرف محيط المنطقة الأمنية بالمدينة إنزالا للقوات العمومية التي شكلت "سدا"، بالشارع الرئيسي، والذي مر منه المحتجون القادمون من حي المسيرة وحي حاسي بلال، وعدد من الأحياء الكبرى المعروفة بانخراطها بقوة في الاحتجاجات التي تعرفها المدينة.