رغم مجهودات المغرب في مكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" التي قلصت انتشاره بين الساكنة في 0.1 في المائة، إلا أن الأممالمتحدة حذرت من اتساع رقعة انتشار هذا الداء، بعدما حددت ممتهنات الدعارة ومستهلكي المخدرات والمهاجرين، من الفئات الأكثر عرضة للإصابة به. وأوضح برنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا، في بلاغ نشره على موقعه الرسمي، أن المغرب استطاع تخفيض الإصابات بهذا الداء بنسبة بلغت 42 من مائة من الإصابات الجديدة منذ سنة 2010، وهي النسبة التي تفوق فيها على دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا التي لم تتجاوز نسبها 4 في المائة خلال نفس المرحلة. كما سجل المكتب الأممي نسبة الولوج إلى العلاج ضد داء السيدا ارتفاعا من 16 في المائة سنة 2010 إلى 48 في المائة، مثمنا المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا في أفق 2021، بطموح لتقليص الإصابات ب 75 في المائة والوفيات 60 في المائة. وأشاد برنامج الأممالمتحدة أيضا بدور المجلس الوطني لحقوق الإنسان فيما يخص تقديم التدريب والتكوين في مجال حقوق الإنسان والمواطنة، مبرزا الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه المغرب في جهود توفير مليوني عامل في مجال الصحة المجتمعية في أفريقيا، وأيضا تشجيع الإنتاج المحلي للأدوية. وفيما أعلنت وزارة الصحة أن السيدا يحصد أرواح 700 مغربي سنويا، قال التقرير إن معدلات الوفيات بالسيدا قاربت 1000 وفاة في العام الواحد، فيما يبلغ عدد المصابين 22 ألف شخص متعايش مع الداء. ويعمل برنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا مع المغرب من أجل اعتماد مناهج مبتكرة لتوفير الوقاية والعلاج بين السكان، ووضع خريطة طريق للقضاء على انتقال السيدا من الأم إلى الطفل وتطبيق استراتيجية لمكافحة التمييز على أساس الداء.