قبيل اليوم العالمي لمحاربة داء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا"، الذي يستعد العالم لتخليده، يوم غد الجمعة، خصصت الأممالمتحدة دعما موجها إلى تعزيز الثقافة الجنسية عند الشباب المغاربة، لوقف زحف المرض الخبيث بينهم. وأطلق برنامج الأممالمتحدة لمحاربة داء فقدان المناعة البشرية في المغرب "ONUSIDA"، بشراكة مع المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا، أمس الأربعاء، في العاصمة الرباط، تطبيقا إلكترونيا جديدا، تحت اسم "الصحة الجنسية للشباب"، بهدف المشاركة بفاعلية في الحد من انتشار السيدا. ويعتمد التطبيق الإلكتروني الجديد توعية الشباب عن طريق لعبة، تمكنهم من التعرف على طرق انتقال الفيروس بين الأشخاص، والوقاية منه، كما يعزز معارفهم في الثقافة الجنسية، ويقدم لهم أجوبة عن الأسئلة، التي يمكن أن تثيرهم في كل ما يتعلق بهذا المرض، الذي لا يزال يشكل رقما كبيرا بين صفوف الشباب المغاربة. وكان برنامج الأممالمتحدة المشترك لفيروس نقص المناعة البشرية في المغرب قد أعلن، خلال الأسبوع الجاري، أن أول أسباب انتقال هذا الفيروس في المغرب، هو حقن المخدرات. وأوضح البرنامج، في تقرير له، أن معدل انتقال السيدا بين مستعملي حقن المخدرات، يصل إلى 7.9 في المائة، مقابل 5.7 في المائة بين المثليين، و1.3 في المائة بين ممتهنات الجنس. وحذر التقرير كذلك من معدلات تناقل السيدا بين السجناء المغاربة، حيث وصلت معدلات تناقل الفيروس بينهم، إلى 0.5 في المائة. أعلنت وزارة الصحة أن السيدا يحصد أرواح 700 مغربي سنويا، بينما قال التقرير إن معدلات الوفيات بالسيدا في المغرب تتراوح ما بين 500 و1000 وفاة سنويا، فيما لا يزال المغرب يسجل سنويا ما بين 1000 و1500 إصابة جديدة بهذا الداء. وأطلق المغرب، مع بداية الأسبوع الجاري، الحملة الوطنية التحسيسية حول مكافحة الوصم، والتمييز ضد الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري، والحملة الوطنية السابعة لكشف فيروس السيدا، أنه على الرغم من نجاح البرنامج الوطني لمكافحة السيدا، الذي جعل من أولوياته توفير العلاج المجاني المضاد للفيروس، وتسهيل ولوج المصابين للسيدا إلى خدمات الوقاية، والكشف، والرعاية الصحية، وخفض نسب الإصابة به في المغرب ب0.1 في المائة.