يسعى المغرب في إطار توجهات الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السيدا الى خفض نسبة انتقال فيروس نقص المناعة البشرية بمعدل 50 في المئة وذلك برسم الفترة مابين 2012-2016. وتهدف هذه الاستراتيجية أيضا ،حسب بلاغ لوزارة الصحة صدر بمناسبة تخليد المغرب أمس الخميس على غرار باقي دول العالم اليوم العالمي لمكافحة السيدا، الى التقليص من خطر انتقال الفيروس من النساء الحوامل المصابات إلى أطفالهن إضافة إلى خفض عدد وفيات الأمهات المرتبطة بالفيروس. وتتضمن أهداف الاستراتيجية من جهة أخرى الحد من التمييز وتغيير النظرة السلبية للمجتمع اتجاه المصابين بالفيروس ومرضى السيدا واحترام حقوقهم من أجل إدماج اجتماعي أفضل. وسيتم تنفيذ هذه الاستراتيجية متعددة القطاعات بفضل الميزانية التي رصدتها وزارة الصحة لمكافحة الداء، والتي تقدر ب19,5 مليون درهم سنويا، وستعرف ارتفاعا خلال السنوات الخمس المقبلة من أجل تلبية حاجيات الاستراتيجية، إضافة إلى دعم الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والذي يبلغ 43,5 مليون دولار على مدى خمس سنوات. وأفادت منظمة الأممالمتحدة لمحاربة السيدا في آخر تقرير لها أن عدد الأشخاص المتعايشين مع مرض السيدا في المغرب بلغ ب28 ألف شخص ،فيما بلغ عدد الأشخاص الحاملين لفيروس المناعة البشرية 259 شخصا ومرضى السيدا 235 شخصا، وذلك في الفترة مابين فاتح يناير و31 أكتوبر وأنه يتم حاليا علاج 4 آلاف شخص في مركز للتكفل بالسيدا. ويذكر أن تخليد اليوم العالمي لمكافحة السيد ينظم هذه السنة تحت شعار «صفر عدوى جديدة، صفر تمييز ، وصفر حالة وفيات ناجمة عن السيدا». وبباريس، جددت الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، يوم الأربعاء عشية اليوم العالمي لداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، دعوتها للبلدان الأعضاء لتكييف مبادراتها في مجال مكافحة هذا الداء، وذلك من أجل مواجهة ضعف النساء بتمكينهن من الموارد اللازمة. وأوضحت الجمعية، التي ضمت صوتها إلى الأصوات المطالبة بالقضاء المبرم على وفيات الأيدز»، موضوع اليوم العالمي، أن مواجهة هذا الوباء تمر عبر الاعتراف بحقوق النساء، اللواتي تشكلن الغالبية لحاملة لهذا الفيروس، واللائي يعيش 60 في المائة منهن بأفريقيا جنوب الصحراء. ولاحظت الجمعية البرلمانية في بلاغ صدر بباريس أنه إذا كان قد تم في الشمال القضاء تقريبا على انتقال فيروس داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) من الأم إلى الطفل، فإنه لا زال هذا الفيروس يخلف نحو 370 ألف وفاة بين الأطفال في الجنوب، أي 1000 وفاة في اليوم الواحد. يشار إلى أن البرلمانيين الفرانكفونيين كانوا قد اتفقوا على ضرورة اعتماد كافة البلدان لتدابير خاصة بالنساء تضمن لهن الولوج إلى المدرسة وسوق الشغل والنهوض بوضعهن القانوني، كما تم تحديد هشاشة المرأة كعامل حاسم في تطور هذا الوباء. ودعوا البدان الفرانكوفونية إلى وضع خطط عمل وطنية وفقا لجدول الأعمال بغية تسريع المبادرات بكل بلد لفائدة النساء والفتيات والمساواة بين الجنسين في إطار ظرفية فيروس داء فقدان المناعة المكتسبة، التي نشرها برنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا، وإلى توفير الموارد المالية اللازمة. وكانت الجمعية البرلمانية الفرانكوفونية، في إطار توصيتها حول تعزيز مكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) بإفريقيا التي صودق عليها بياوندي في 7 يوليوز 2000، قد قررت إنشاء شبكة برلمانية لمكافحة هذه الآفة، بشراكة مع برنامج الأممالمتحدة المشترك.