لحسن الداودي، الذي يوجد هذه الأيام في وسط حملة انتقادات بسبب طريقته في تبرير الزيادات في الأسعار، أو إلغاء الدعم عن مواد أساسية في حياة المغاربة، لم يكن يشبه نفسه عندما كان أكثر شبابا. هذا ما أوحت إليه آمنة ماء العينين، القيادية في حزب البيجيدي، وهي تنشر صورة له من أرشيف ألبومه القديم. ماء العينين وصفت الداودي ب«الوزير البشوش الذي لا يحمل في قلبه أحقادا رغم تباين وجهات النظر. لا يلتقيك إلا مبتسما». وفهم من هذه الطريقة في الحديث عن الداودي أنها تدل على حرارة العلاقات بين الأطراف المختلفة في هذا الحزب، لذلك قالت: «في هذا الحزب تعلمنا أن نكون كبارا، وأن ننأى بأخوتنا وعلاقاتنا الإنسانية، التي بنيناها بغير قليل من الصدق، عن آثار الاختلاف في وجهات النظر.. الاختلاف والانتقاد أهم عناصر قوة التنظيمات، مثلها مثل مشاعر الأخوة والتضامن خدمة لرهانات الإصلاح».