القائمة القصيرة لضيوف المؤتمر الرابع للحزب الاشتراكي الموحد لم تسلم أيضا من الهجوم. نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وجد نفسه في موقف محرج، وهو يتلقى وابلا من الشعارات المناوئة من الحاضرين في المؤتمر، بعد إعلان اسمه من لدن لجنة الترحيب. والغريب أن الشباب الذين يعرفون أن الضيوف كانوا محصورين ضمن ما سمي ب«الشرفاء»، لم يترددوا في مطالبة هؤلاء بالرحيل. لكن، لاحقا، شرع الحزب نفسه في التبرؤ من الذين رفعوا تلك الشعارات. منيب، ذاتها، وجدت نفسها في الحرج نفسه، لأنها حاولت أن تخفف من حدة الموقف الذي وجد ضيوفها أنفسهم فيه، لكن دون جدوى، حيث انفلتت الأمور من يدها. وبالطبع، ليس بنعبد الله الوحيد الذي تعرض للهجمات، بل أيضا الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، والسفير الفلسطيني في المغرب، وقادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.