في الوقت الذي التزمت فيه الحكومة المغربية الصمت، كما هي العادة، حيال مأساة مصرع مواطنتين مغربيتين، فجر اليوم الاثنين، بسبب تدافع قوي، في الجانب المغربي من معبر "تارخال 2″، المخصص لممتهني التهريب المعيشي في حدود سبتةالمحتلة، سارعت الحكومة الإسبانية إلى التعليق على هذا الحدث في ظل ضغط الإعلام الإسباني والجمعيات الحقوقية. وزير الخارجية الإسبانية، ألفونصو داستيس، عبر أسف حكومة مدريد لما حدث، موضحا سعيها إلى بذل كل الجهود من أجل تحسين الأوضاع "غير المرضية" في معبر تارخال2. داتيس أكد قائلا: "نتأسف لوفاة امرأتين…نقوم بكل الجهود من أجل تجنب هذه الأوضاع". وأضاف أن حكومته تنسق مع نظيرتها المغربية من أجل تجنب ما حدث اليوم. مصادر إعلامية وحقوقية إسبانية كشفت ل"اليوم 24″ استغرابها من صمت الحكومة المغربية بهذا الخصوص، رغم أن الأمر يتعلق بفاجعة وفاة مواطنتين، بحثا عن لقمة العيش. هذا واكتفت السلطات المحلية لعمالة المضيق-الفنيدق ببيان يشير إلى أن "سيدتين لقيتا مصرعهما صباح اليوم الاثنين، نتيجة التدافع والازدحام الذي شهدته إحدى بوابات الولوج لمعبر باب سبتةالمحتلة."، مبرزا "فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ملابسات الحادث".