على الرغم من جولات الحوار، التي خاضها عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، خلال زيارته إلى جرادة، مع ممثلي الأحزاب، والنقابات، وحراك المدينة، لتطويق رقعة الغضب في المدينة، إلا أن الأهالي عادوا إلى ساحات الاحتجاج، بعد ظهر اليوم الجمعة. مصادر من المدينة أكدت أن الاحتجاجات انطلقت، بعد ظهر اليوم، من أحياء المسيرة، وحاسي بلال، على الرغم من أن رباح زف، أمس الخميس، إلى السكان خبرا، يفيد أن حكومة سعد الدن العثماني تعتزم اتخاذ عدد من الإجراءات، لرفع التهميش عن جرادة، إلا أن هذا لم يرقهم، ولم يثنهم عن الاستمرار في النزول للاحتجاج. ولا يزال مطلب مجانية الكهرباء في جرادة، لأنها تضم معامل توليد الطاقة، نقطة خلافية ما بين المحتجين، وممثل الحكومة، رباح، الذي لم يقدم، خلال حواره، أمس، مع ممثلي حراك المدينة، سوى وعود بجعل فواتير الماء والكهرباء شهرية، خلافا لما كان، واستفادة السكان من الشطر الاجتماعي في الآداء. وعلى الرغم من أن رباح وعد بتوظيف أبناء المدينة ضمن خطة لزيادة طاقم موظفي معاينة عدادات استهلاك الماء والكهرباء، والتزامه بتسهيل آداء قيمة الفواتير على المستهلكين، الذين تراكمت عليهم ديونها، إلا أن هؤلاء رفضوا العرض، وواجهوه بشعار "مامخلصينش .. مامخلصينش". واقترحت قيادات حراك المدينة، التوقف عن الاحتجاج في الشارع لفترة، إلى حين التداول في العرض الحكومي المقدم، والذي نقله رباح عن العثماني، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض من طرف المحتجين، الذين تشبثوا بالنزول اليومي للاحتجاج بشعار "يوميا .. يوميا".