استقبل أهالي جرادة، الوفد الحكومي الذي بعثه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، لفتح حوار مع ممثلي الساكنة على خلفية "الحراك"، باحتجاجات وسط المدينة، لا زالت مسيرات من الأحياء تتوافد عليها، من أحياء المسيرة وحاسي بلال. ووصل بعد ظهر اليوم الأربعاء، عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، مرفوقا بعدد من وزراء حكومة العثماني، ومسؤولين جهويين، إلى مقر عمالة جرادة، لفتح حوار مع ممثلي الساكنة والمجتمع المدني، في سبيل تطويق الاحتجاجات التي تعرفها المدينة، منذ أزيد من عشرة أيام. ويأتي وصول الوفد الحكومي لجرادة، بعدما فشل المسؤولون المحليون في إخماد فتيل الاحتجاجات عبر الحوارات التي فتحوها مع الساكنة، فيما نقل التحالف المدني لحقوق الإنسان، في تقرير له حول جرادة أصدره مساء أمس الثلاثاء، أن المحتجين أمهلوا الجهات المسؤولة يومين فقط لتلبية مطلبهم بإيفاد وفد وزاري قبل الدخول في شكل احتجاجي جديد هو بمثابة انتحار جماعي، حيث سيعتصم الشباب داخل آبار الفحم الحجري. وكان العثماني قد اتخذ قرار إيفاد الرباح إلى جرادة، يوم الإثنين الماضي، عقب لقائه بمستشاري حزب العدالة والتنمية بالمدينة، والذين نقلوا له الملف المطلبي للساكنة، مطالبين إياه بالتدخل بشكل عاجل لفتح حوار حول الموضوع.