ينتظر ان يشهد ملف جرادة انفراجا مرتقبا في الملف المطلبي لساكنة جرادة المتضمن لتوفير بديل اقتصادي لهم، بدل التوجه الى التنقيب في ابار الفحم. ويأتي هذا التطور الايجابي في خضم الاجتماعات واللقاءات التواصلية التي انعقدت بمقر عمالة إقليمجرادة، يوم السبت 30 دجنبر 2017، وعلى اثر النقاشات التي أجريت بساحة الأمل بمدينة جرادة، مساء يوم الإثنين فاتح يناير 2018، في انتظار بلورة ملف مطلبي يعكس الاحتياجات الآنية لساكنة الإقليم ليحال على الجهة المختصة. وجاء في بلاغ لعمالة اقليمجرادة، توصلت به تليكسبريس، انه من المنتظر أن تحل لجنة وزارية بإقليمجرادة يوم الأربعاء 03 يناير 2018، يترأسها وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، مع العلم أن كل اللقاءات والنقاشات كانت في غاية المسؤولية، وتعكس روح الالتزام والمواطنة التي طبعت كل الأطراف. ويرى المتتبعون ان قرار سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إيفاد عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن، غدا الاربعاء رفقة وفد وزاري مهم إلى المنطقة المنتفضة، وكذا اللقاء التواصلي ليوم السبت الاخير بمقر عمالة إقليمجرادة، الذي عقده والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انجاد والذي كان مرفوقا بعامل الإقليم مبروك ثابت مع فعاليات المجتمع المدني بالإقليم، كانت مناسبة للإنصات "المثمر" لانتظارات مختلف شرائح المجتمع، وذلك في أفق معالجتها في القريب العاجل، على الصعيد المركزي، وإطلاق مخططات تنموية واعدة للنهوض بالإقليم. يذكر ان مدينة جرادة عرفت منذ الأسبوع الماضي، مجموعة من الاحتجاجات على خلفية ما اعتبره السكان "تهميشا" تعاني منه منطقتهم، وطالبوا في مسيرات سلمية بقائمة مطالب مستعجلة، تتمثل بالدرجة الاولى في تقنين العمل في المناجم وتأمين سلامة العمال، إضافة إلى عدد من المطالب الاجتماعية، واستغلال الموارد الطبيعية المتاحة، لا سيما المياه الجوفية، من أجل إنعاش الأنشطة الفلاحية بهذا الإقليم، واستفادة الساكنة من "فوترة" تفضيلية لاستهلاك الكهرباء، إضافة الى إحداث مناصب شغل جديدة لخفض معدل البطالة المرتفع، لاسيما في صفوف الشباب والنساء، وإيلاء مزيد من الاهتمام لأرامل العاملين في مناجم الفحم بجرادة ومرضى "السيليكوز".