بعد فقدانهم لمقعدهم البرلماني في الدائرة الانتخابية لسيدي إفني، وهزيمتهم أمام مرشح التجمع الوطني للأحرار، ما وضعهم في وضع حرج كاد يفقدهم فريقهم البرلماني، تمكن الاتحاديون، يوم أمس الخميس، من استرجاع فريقهم النيابي، بدعم من "أخنوش". ولم يقدم رئيس "الأحرار" مرشحا باسم حزبه في الانتخابات الجزئية، التي جرت، أمس، في جرسيف، بل صدرت توجيهات لدعم المرشح الاتحادي، ودفع أخنوش بوزير العدل محمد أوجار إلى النزول، عشية تنظيم الانتخابات، للمشاركة في الحملة الانتخابية للاتحاديين. وبفوز الاتحاد الاشتراكي بمقعدين، يوم أمس، تجنب الحزب فقدان فريقه البرلماني في منتصف الولاية الحالية. واعتبر إمام شقران، رئيس الفريق الاشتراكي في مجلس النواب، في تصريح ل"اليوم 24″، أن نتائج دائرتي جرسيف، والناظور طبيعية. وأضاف شقران "إننا عدنا وقارنا النتائج، التي حصلنا عليها في عام 2016، والنتائج، التي حصلنا عليها أمس، يتأكد أن هذه المقاعد كانت في الأصل من نصيب الاتحاد الاشتراكي"، مشيرا إلى أن "هناك تصحيح للوضع، حيث أنصف المواطن الاتحاد الاشتراكي بالناظور، وجرسيف". وتعليقا على حفاظ الحزب على فريقه بدعم من الأحرار، اكتفى شقران بالقول: "الاتحاد الاشتراكي كان دائما عرضة للأقاويل، فليقولوا ما يشاؤون، والحزب يشتغل، وأخذ مساره انطلاقا من واقعه". وكان الاتحاديون يتوفرون على فريق برلماني يضم 20 عضوا، وهو الحد الأدنى، الذي يسمح بتشكيل فريق برلماني داخل مجلس النواب، قبل أن تلغي المحكمة الدستورية مقعدا للفريق، ولم يتمكن من استرجاعه في الانتخابات الجزئية، التي جرت قبل أسبوعين في سيدي إيفني، وفاز به مرشح التجمع الوطني للأحرار، قبل أن يستدرك في الانتخابات الجزئية، التي جرت، أمس،ب في كل من جرسيف، والناظور، وفاز بمقعدين بدعم من التجمع الوطني للأحرار.