يبدو أن إصرار منظمة التجديد الطلابي على تنظيم حفل تأبيني لعضوها المقتول، عبد الرحيم الحسناوي، أثمر، حينما تمكنت من تنظيمه بساحة 20 يناير بكلية الحقوق بفاس رغم الطوق الأمني الكبير المضروب على الجامعة. وكان رشيد العدوني، الكاتب الوطني لمنظمة التجديد الطلابي، قد صرح ل"الرأي"، عقب اقتحام قوات التدخل السريع للمدرج المعد لتنظيم الحفل التأبيني، بعد زوال اليوم، وحجز لافتات وأدوات تصوير، (صرح) بأن المنظمة "مصرة على تنظيم الحفل وستفعل". ووفق مصادر "الرأي" فإن حشدا غفيرا من الطلبة تمكنوا من كسر الحاجز الأمني ودخلوا إلى كلية الحقوق، وتجمعوا في ساحة 20 يناير، التي اعتدي فيها على الفقيد الطالب عبد الرحيم الحسناوي، ونظموا حلقية كبيرة، رفعوا خلالها شعارات تٌطالب بإظهار حقيقة الاعتداء وإعلان "البرنامج المرحلي" منظمة إرهابية. وأضافت المصادر ذاتها أن العدوني شدد في كلمته داخل الحلقية على" تمكس التجديد الطلابي بالسلمية في مواجهة الإرهاب القاعدي"، داعيا الجهات المعنية إلى "إنهاء العنف في الجامعة وتوفير الأمن لطلاب المعرفة والعلم واتخاذ إجراءات صارمة في حق كل من يثبت تورطه في حمل السلاح وممارسة العنف"، حسب المصادر ذاتها. وأكدت المصادر ذاتها أن ذلك تم في ظل تواجد أمني كثيف لقوات التدخل السريع، الذي ظلت مرابضة بالمكان.