استغربت شبيبة العدالة والتنمية ما أسمته «الحياد السلبي» الذي تبديه الجهات المسؤولة على حماية الجامعة المغربية من «إرهاب العصابات الإجرامية، ممثلة في النهج القاعدي»، التي تهدد سلامة الطلاب وتجعل الجامعة المغربية «وكرا حاضنا لبعض المكونات الإجرامية المعاكسة لحركة التاريخ وإرادة الشعوب». وسجل بيان شبيبة بنكيران "بؤس العنف الطلابي لهذا المكون الظلامي والغريب على الساحة الطلابية، والذي تنضاف جريمته النكراء هاته إلى سجل جرائمه وعنفه والتي زجت بالساحة والحركة الطلابيتين في متاهات الضياع والصراعات الدموية، والتي ما فتئت تندد بها جميع مكونات الحراك الطلابي باختلاف مشاربها الإيديولوجية وانتماءاتها السياسية". واستنكر البيان جرم فصيل النهج الديمقراطي-البرنامج المرحلي، مؤكدا خيبة مساعيه في الالتفاف على الحركة الطلابية لتبرير إرهابه، ومؤكدا تبرأ كافة الفصائل الطلابية من سلوكياته المشبوهة. مضيفا "فإننا نعيد طرح السؤال مجددا عن هذا العنف الجامعي المسعور وعن الجهات المشبوهة التي تقف وراءه والمخططات الدنيئة". وفي موضوع ذي صلة قال خالد البوقرعي، الكاتب الوطني للشبيبة "إن الشهيد الحسناوي قتل غدرا بعد أن هاجمه الأوباش القاعديون وهو جالس في مقصف الكلية، في حين كان قاتلوه مدججين بكل أصناف الأسلحة البيضاء من سيوف وسواطير وسكاكين وأجهزوا عليه بدم بارد كأني بهم محميون من طرف جهة ما"، مضيفا أن الأمر لا يتعلق "بمواجهات بين طلبة أو فصائل طلابية كما أوردت ذلك بعض الجهات :أمنية وإعلامية، الأمر فيه قتل واغتيال وكانت النيابة العامة بفاس قد فتحت تحقيقا في ملابسات مقتل الطالب الحسناوي بعد تلقيه طعنات في محيط جامعة فاس ولفظ أنفاسه ألأخيرة بالمستشفى".