يبدو أن مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال بالغرفة الثانية من البرلمان، لم يستسيغوا خسارتهم لمعركة الإحاطة علما أمام حكومة عبد الإله بن كيران، فبادروا إلى «الانتقام» منه في أول فرصة سانحة بذلك. وتسبب مستشارو حزبي حميد شباط ومصطفى الباكوري في فوضى في جلسة الأسئلة الشفهية، اليوم الثلاثاء، بمجلس المستشارين، وعمدوا إلى توقيف الجلسة مباشرة بعد بدء البث المباشر على الإذاعة والتلفزة المغربيتين. وطلب الفريقان المعارضان "نقطة نظام" من رئيس الجلسة، في الوقت نفسه، وأصرا على رفع الجلسة "تضامنا" مع القاضي الذي أحالته المفتشية العامة لوزارة العدل والحريات مؤخرا على المجلس الأعلى للقضاء، بسبب الإساءة إلى أحد المسؤولين بالوزارة عبر تدوينات فيسبوكية. ورفض رئيس الجلسة طلب مستشاري الجرار والميزان، مما أغضبهم وجعلهم يتسببون في فوضى عارمة، عبر إصرارهم على منع مواصلة الأسئلة الشفهية.