أنشأ مجموعة من النشطاء الفيسبوكيين صحفة أطلقوا عليها إسم «متضامنون مع السيد عبد السلام بلاجي ضد الفساد والمفسدين»، وهي الخطوة التي تأتي، حسب مطلقيها، «ردا على الحملة التي شنت مؤخرا ضد نائب عمدة الرباط والقيادي في حزب العدالة والتنمية، من طرف مستشارين بمجلس مدينة الرباط ينتمون إلى حزب الأصالة والمعاصرة»، والذين عملوا على جمع توقيعات مكنتهم من إدراج نقطة إقالة بلاجي من نيابة عمدة الرباط، ضمن جدول أعمال الدورة المقبلة للمجلس. ويتهم مستشارو حزب الجرار القيادي في حزب العدالة والتنمية ب"صرف دعم للجمعيات دون العودة إلى المجلس وإلى رؤساء المقاطعات"، وهي التهمة التي نفاها بلاجي، موضحا أن توقيعه لشراكات مع بعض الجمعيات، يستند إلى التفويض الذي يتوفر عليه من المجلس، والذي لا يتم إلا بعد اجتماع لجنة مخول لها مهمة حصر لائحة الجمعيات التي ستستفيد من الدعم، ويتم بعد ذلك التوقيع عليها من طرف رئيس المجلس البلدي، ويرسلها للوالي لكونه الآمر بالصرف للتأشير عليها، معتبرا الأمر "حملة ممنهجة" من طرف من وصفهم ب"المفسدين". وفي تصريح ل"الرأي"، أكد قيادي في حزب العدالة والتنمية بالرباط أن هذه الحملة التي يقودها حزب التراكتور تحركت لمعاقبة بلاجي، إثر تصريح سابق له بشأن تدخل فؤاد عالي الهمة - قبل تعيينه مستشارا للملك - للضغط على مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة من أجل تمرير مقرر إحداث شركة "رباط باركينغ" المكلفة بمواقف السيارات. المتضامنون مع نائب عمدة الرباط عبروا عن "ثقتهم في نزاهته" من خلال كتابة مجموعة من التعليقات على حائط هذه الصفحة من قبيل قول أحدهم "إنني أومن جازما بأن الدكتور عبد السلام بلاجي رجل نزيه وشريف، يعمل جاهدا من أجل مصلحة الوطن، كما أنني متأكد بأن المفسدين والمشوشين لا يهمهم مصلحة الوطن بقدر ما تهمهم مصالحهم الخاصة"، مضيفا "ولذلك فإنني أعلن تضامني مع السيد عبد السلام بلاجي". وقال فيسبوكي آخر "أعرف السيد بلاجي معرفة شخصية وباليقين هو منزه عن الاتهامات التي يريد البعض إلصاقها به.. نحن في الزمن الذي يخون فيه الأمين ولا حول ولا قوة إلا بالله ".