جابت مسيرة لتلامذة مدرسة حسان ابن ثابت وآبائهم وأمهاتهم شوارع مدينة الرباط، احتجاجا على اعتقال مدير المدرسة الذي وضع تحت الحراسة النظرية بسجن سلا، قبل حوالي أسبوعين بتهمة التحرش الجنسي وهتك عرض 12 تلميذة من المقيمات في خيرية مجاورة وتدرسن بهذه المؤسسة التي يشغل المتهم منصب مدير لها . المحتجون، الذين عبروا شارع محمد الخامس في اتجاه مقر البرلمان مساء يوم الجمعة 11 أبريل الحالي، ساعات قليلة قبل موعد انتخاب الرئيس الجديد له، رفعوا شعارات منددة بما اعتبروه ظلما واتهاما باطلا في حق مدير مؤسستهم، ومن جملة شعاراتهم سوى اليوم سوى غدا العدالة ولا بد" و"بالروح بالدم نفديك يا بوتاج ".. كما رفعوا لافتات كتبوا عليها "نستنكر وندين ما تعرض إليه مدير مدرسة حسان ابن ثابت – نناشد القلوب والضمائر الحية بالإفراج على مدير مدرسة حسان ابن ثاتب – نطمع في عدالة نزيهة في ظل قيادة راشدة لجلالة الملك محمد السادس – أمهات وآباء مدرسة حسان ابن ثابت تشهد بنزاهة وحسن سلوك مدير المدرسة ". وفي تصريح ل" الرأي " التي عاينت الحدث، عبرت إحدى أمهات تلميذة تدرس بالمؤسسة عن ثقتها الكاملة في براءة المدير ( ج ب ) مؤكدة أنها لمعرفتها الطويلة به فإنها تؤكد أن " هذا الرجل لا يمكن أن يقوم بهذه الأفعال المشينة " مضيفة أن هناك أيادي خفية تقف وراء هذه القضية التي أصبحت قضية رأي عام . وقد علمت " الرأي " أن هذا الملف عرف تطورا في أحداثه وظهور خيوط أخرى جديدة قد تقلب كل السيناريوهات التي حكتها وسائل الإعلام المرئية والورقية والإلكترونية ، ومن ضمنها تغيير أقوال إحدى الشاهدات التي أدانت المتهم في وقت سابق، وسينشر " الرأي " لاحقا تصريح مرئي للمشاهدة. وكانت هذه القضية قد تفجرت بعدما وضعت رئيسة جمعية "ما تقيسش ولدي"، شكاية لدى وكيل الملك ضد مدير مدرسة حسان ابن ثابت تتهمه فيها بهتك عرض 12 تلميذة قاصر تدرسن بهذه المؤسسة استنادا " حسب المدعية " على تصريحات لهؤلاء التلميذات.