في تفاصيل جديدة لاعتقال الداعية الوجدي، عبد الله النهاري، علمت «الرأي» من مصادر مطلعة أن مصالح أمن مراكش أفرجت عن الشيخ وأنه سافر مساء اليوم، الجمعة 04 أبريل، صوب مدينته وجدة. وأوضحت مصادر «الرأي» أن المحاضرة التي كان سيؤطرها النهاري كانت مقررة بكلية الحقوق، وأن إدارة الكلية تلقت إشعارا من السلطة المحلية بمنع النشاط، ليقرر طلبة فصيل جماعة العدل والإحسان نقلها إلى كلية الآداب والعلوم الإنسانية. وأضافت المصادر ذاتها أن المحاضرة افتتحت بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تلاها تقديم لمسيرها حول فضل العلماء، قبل أن تقتحم عناصر من الأمن بالدراجات النارية المسماة "الصقور" الحرم الجامعي وتعتقل الشيخ النهاري وتُخرجه من الكلية. واندلعت عقب ذلك مواجهات بين طلبة فصيل جماعة عبد السلام ياسين وقوات الأمن، حسب المصادر عينها، التي أشارت إلى أن السلطات منعت نشاطا آخر كان سيؤطره النهاري خارج الحرم الجامعي. وأخطرت السلطات جمعية فضاء التواصل بمنع محاضرة للشيخ الوجدي كان من المرتقب أن يؤطرها، على الساعة السابعة مساء، بإحدى المدارس الخاصة، ليخبر رئيس الجمعية النهاري بالأمر، فغادر الأخير نحو مدينته، حسب ما أفادت به مصادر "الرأي".