قدم نائب برلماني من عضوية حزب الحرية الهولندي اليميني المتطرف، أمس الخميس، استقالته بعد أن قاد زعيم الحزب خيرت فيلدرز أنصاره في ترديد هتافات عنصرية مناهضة للمغاربة، خلال الاحتفال بنصر انتخابي الليلة الماضية، وهو ما أثار استنكارا واسع النطاق. وحقق حزب الحرية المعادي للإسلام مكاسب كبيرة في انتخابات المجالس البلدية، التي أجريت يوم الأربعاء، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيكون أكبر حزب هولندي في البرلمان الأوروبي في الانتخابات التي تجري في ماي. وسأل فيلدرز حشدا من أنصاره في لاهاي الليلة الماضية "هل تريدون عددا أكبر من المغاربة في هذه المدينة أم عددا أقل؟" فردوا عليه "أقل.. أقل.. أقل"، وأجابهم مبتسما "سأتولى هذا الأمر." وقال النائب رولاند فان فليت، الذي استقال من الحزب وسيبقى في البرلمان عضوا مستقلا، إن آراء فيلدرز في المسلمين تزداد تطرفا وانتقل من انتقاد التشدد الإسلامي إلى زعم أن الإحصاءات تكشف عن أن نسبة مرتكبي الجرائم بين المغاربة تفوق النسبة في أي فئة أخرى. وهيمن خطاب فيلدرز المعادي للمغاربة على الحملة الانتخابية، لكن تصريحات الليلة الماضية أثارت استياء واسعا وقال المدعون إنهم تلقوا ما يزيد على 100 طلب للتحقيق معه بتهمة استخدام خطاب الكراهية. وندد سياسيون وجماعات مدافعة عن المهاجرين بتصريحاته، فيما أكدت رابطة الهولنديين المغاربة التي تمثل 368 ألف هولندي من أصل مغربي في البلاد، أنها ستقيم دعوى قضائية على فيلدرز تتهمه فيها بالتمييز.