قاد السياسي اليميني الهولندي خيرت فيلدرز، مؤيدين أخذوا يرددون هتافات ضد المغاربة خلال احتفال حزبه بنصر انتخابي يوم الاربعاء، مما دعا البعض إلى محاكمته بتهمة التمييز. وحقق حزب الحرية الذي يتزعمه فيلدرز المعادي للمسلمين والمتشكك في أوروبا، مكاسب كبيرة في انتخابات المجالس البلدية التي جرت يوم الأربعاء. وتشير النتائج إلى أنه سيكون أكبر حزب هولندي في برلمان الاتحاد الاوروبي خلال الانتخابات الأوروبية التي تجري في ماي. وهيمنت سياساته المعادية للمغاربة على حملته الانتخابية. ووقف فيلدرز وسط مؤيديه وسألهم «هل تريدون المزيد من المغاربة في هذه المدينة أم القليل؟» فردوا عليه «القليل والأقل». فأجابهم مبتسما «دعوني أنا أتولى هذا الأمر.» وشجب سياسيون هولنديون وجماعات مدافعة عن المهاجرين هذه التصريحات. وقالت رابطة الهولنديين المغاربة التي تمثل 368 ألف هولندي من أصل مغربي في البلاد امس الخميس إنها سترفع دعوى ضد فيلدرز تتهمه فيها بالتمييز وطلبت من آخرين أن يفعلوا مثلها. وقال أحمد شريفي رئيس الرابطة إن فيلدرز تجاوز خطا قانونيا حين استهدف جماعة من الناس. وأضاف «هذا له تأثر كبير على مجتمعنا وآمل ان يرى القاضي هذا. لقد تجاوز خطا ولأكون صادقا هذا مخيف بعض الشيء.هذا يستدعي صورة رجل يقف أمام الميكروفون في الثلاثينات بشارب قصير» مشيرا الى الزعيم النازي أدولف هتلر. وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته من الحزب الليبرالي إن الواقعة تركت شعورا «بالمرارة في فمه.» وقال للتلفزيون الهولندي «كل هؤلاء الناس الذين يريدون أن يقدموا مساهمة إيجابية لا أعبأ من أين أتوا. كل ما يهم هو مستقبلهم.» وهذه ثاني مرة خلال أسبوع تثير فيها تصريحات فيلدرز استياء عاما. وكان قد قال للصحفيين الأسبوع الماضي «حتى تواجه المدينة القليل من المشاكل.. وإذا كان هذا ممكنا.. (نحتاج) القليل والقليل من المغاربة.»