استؤنفت في العاصمة الهولندية أمستردام أول أمس الأربعاء جلسات محاكمة السياسي الهولندي خيرت فيلدرز بتهمة التحريض على كراهية المسلمين. وكان قاض قد أصدر حكما الشهر الماضي باستمرار المحاكمة ليلغي قرار وقف المحاكمة في أكتوبر الماضي. واستمعت هيئة المحكمة إلى شهادة هانز يانسن وبيرتس هيندركس الخبيرين في شؤون العالم العربي، كما استمعت إلى شهادة القاضي توم شالكن. وتستحوذ محاكمة فيلدرز -الذي قارن القرآن بكتاب «كفاحي» للزعيم النازي أدولف هتلر- على اهتمام الهولنديين.ويُتهم فيلدرز بإثارة الكراهية ضد المسلمين وضد المغاربة بوجه خاص، وأيضا ضد غير الغربيين من المهاجرين. ويصر فيلدرز على أن تعليقاته، التي اعتبرت حثا على الكراهية، قصدت الإسلام وليس المسلمين، وإنها كانت جزءا من مناظرة سياسية. ويعد حزب فيلدر ثالث أكبر حزب في هولندا بعد الانتخابات التي جرت في يونيو. وقد قضت هيئة استئناف مستقلة بتنحي قضاة محاكمة السياسي الهولندي المعادي للإسلام خيرت فيلدرز في قضية اتهامه بالتحريض على الكراهية.وجاء القرار استنادا إلى طلب من محامي فيلدرز الذين قالوا إنهم يخشون أن القضاة في محاكمته منحازون ضده . ويعني ذلك أن المحاكمة التي بدأت في يناير قد تبدأ من جديد.ويواجه السياسي الهولندي خمس تهم ببث الكراهية والتمييز ضد المسلمين.وإذا أدين سيواجه عقوبة أقصاها السجن عاما واحدا. وقضت هيئة رتبت على عجل يوم الجمعة الماضي في محكمة أمستردام الجزئية بأن اعتراضات دفاع فيلدرز مقبولة .ويقول أستاذ قانون جنائي في جامعة أوترخت ل«رويترز» إن الحكم يعني أنه سيكون هناك قضاة جدد وموعد جديد للمحاكم، وأن ذلك لا يعني أن مرحلة التحقيقات ستعاد، ولكن ستعاد جلسات المحاكمة أمام القضاة الجدد. وأوصى الادعاء العام الهولندي بتبرئة السياسي الهولندي المعادي للإسلام خيرت فيلدرز من التهم الخمس التي يتابع بسببها قضائيا .وقال المدعون العامون إن تعليقاته، التي اعتبرت حثا على الكراهية، قصدت الإسلام وليس المسلمين، وأن له الحق في إبداء الرأي بشأن القضايا الاجتماعية. وستستمر المحاكمة خلال الأسبوع المقبل، وقد يختلف القضاة في الرأي مع الادعاء العام، ويصدرون حكما بإدانة فيلدرز. وقد اضطر الادعاء العام إلى إعادة النظر في القضية بعد صدور حكم استئنافي العام الماضي. ويُعتبر دعمُ حزبه «حزب الحرية» للائتلاف الحكومي أمرا ضروريا.وقد امتنع المدعيان العامان عن توجيه اتهامات إلى فيلدرز عام 2008، لكن أمرا قضائيا صدر عام 2009 عن محكمة استئنافية اعتبر أن هناك أدلة تشير إلى أن السياسي الهولندي كان يريد «غرس بذور الكراهية». وتوصلت المدعية العامة بريجيت فان روسل وزميلها بول فيليمان إلى خلاصتهما يوم الجمعة الماضي بعد قراءة للقاءات فيلدرز الصحافية ومقالاته وشريطه «فتنة» وقالت فون روسل إن «انتقاد العقيدة مسموح به».