بدأت في امستردام محاكمة خيرت فيلدرز (47 عاماً) زعيم حزب الحرية اليميني في هولندا، بتهمة الحض على الكراهية العنصرية والتمييز ضد المسلمين. وافتتح رئيس المحكمة يان مورس الجلسة صباح الاثنين ثم وافق القضاة بعد التشاور على طلب محامي فيلدرزبالإيذان لموكله بالحديث دقيقتين صباح الاثنين. وقال رئيس الحزب اليميني “انا احاكم, لكن من يحاكم معي هو حرية التعبير التي يتمتع بها الكثير من الهولنديين”. وأضاف “ادليت برأيي في اطار نقاش عام واؤكد لكم انني ساواصل ذلك”, مضيفا ان “الديمقراطية تحتاج الى نقاش مفتوح وحر لا سيما حول المواضيع الحساسة”. وأكد أنه سيتلزم بعد ذلك بالصمت خلال عملا بنصيحة المحامي، في الصمت”. وحضر حوالى عشرة من نواب حزب فيلدرز المناهض للاسلام وجلسوا في الصفوف الاولى من منصة الحضو وفي حال ثبتت إدانته، قد يواجه فيلدرز السجن سنة وغرامة يمكن أن تصل قيمتها الى 10 آلاف دولار. ويقول إن الدعوى ضده تشكل اختباراً لحرية التعبير ياتي ذلك فيما بدأ تأثير فيلدرز يزيد، وفيما يستعد لأن يصبح شريكاً في الظل في التحالف الحكومي المقبل. وهو يحاكم بسبب تصريحاته التي قال فيها ان الاسلام فاشي وشبه القرآن بكتاب “كفاحي” لأدولف هتلر. جاء ذلك في فيلم “فتنة” لفيلدرز الذي يستغرق 17 دقيقة، وأثار احتجاجات في العالم الإسلامي. ويقود فيلدرز حملة لوقف هجرة المسلمين إلى هولندا، وفرض حظر على بناء مساجد جديدة، وفرض ضريبة على الحجاب. وشهدت العاصمة الألمانية برلين تظاهرة أمس احتجاجاً على تواجد فيلدرز في المدينة، حيث ألقى خطاباً بدعوة من النائب المحافظ السابق في برلمان برلين رينيه ستادكفيتش. وفي 11 سبتمبر/ ايلول الماضي ألقى كلمة في نيويورك خلال تظاهرة مناهضة لبناء مسجد قريب من الموقع السابق لبرجي مركز التجارة العالمي اللذين دمرا في هجمات 2001. ويحيط فيلدرز نفسه بحراسة مشددة بعد تلقيه تهديدات بالقتل. ويقول ان هدفه منع “أسلمة هولندا”. ومن المتوقع أن يصدر الحكم في قضيته في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.