دعا المفكر المغربي اليهودي، سيون أسيدون إلى محاكمة اليهود المغاربة في إسرائيل، بسبب الجرائم التي اقترفوها ضد أهل أرض فلسطينالمحتلة. وقال أسيدون في لقاء مع طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط أمس الخميس 31 مارس "إن جل المتواجدين في إسرائيل يؤدون الخدمة العسكرية، باستثناء عرب 48، وهو ما يعني أن كل من يؤدي الخدمة العسكرية، بما في ذلك اليهود من أصل مغربي، مشارك بالضرورة في أعمال الإجرام والقتل ضد الفلسطينيين، وهو ما يستدعي المحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي" وأضاف الناشط الحقوقي "كل اليهود المغاربة الذين ذهبوا لإسرائيل واختاروا أن يكونوا مع المحتل، غير مرحب بهم في المغرب ويجب أن يحاكموا، إلا الذين رفضوا الخدمة العسكرية ولم يثبت مشاركتهم في الجرائم ضد الفلسطينيين". وأضاف أسيدون "نحن ضد التطبيع وضد الصهاينة سواء كانوا عربا أو يهود أو مسلمين"، مبرزا أن حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل التي ينخرط فيها ليست موجهة ضد اليهود كما يحاول البعض ترويجه، بل ضد الصهيونية التي تحتل أرضا دون وجه حق. إلى ذلك، بدا أسيدون منزعجا بمناداته بالمفكر اليهودي، مبرزا أنه يفضل أن ينادى كمفكر وناشط مغربي فقط، لأنه لا يريد أن يقحم ديانته فيما يقوم به،"أريد أن أقدم نفسي كمغربي، بغض النظر عن ديانتي، وأنتم دائما تنادونني بالمفكر اليهودي، شكون قاليكم أنا يهودي أسيدي"، يقول أسيدون.