هاجم المفكر المغربي، سيون أسيدون دعاة التطبيع مع إسرائيل، خصوصا الذين يتحججون بضرورة إقامة العلاقات وربط جسور التواصل مع اليهود الإسرائليين من أصل مغربي. وقال أسيدون، في لقاء نظمه طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، مساء أمس الخميس، احتفاء بيوم الأرض "اليهود المغاربة، الذين ذهبوا إلى إسرائيل، وشاركوا في الإجرام الصهيوني ضد الفلسطينيين مجرمون، ويجب أن يحاكموا، أما الذين لم يشاركوا في الإجرام، أو رفضوا الخدمة العسكرية، فمرحبا بهم في بلدهم، غير ذلك يجب أن يقدموا اعتذارا ويعلنوا تخليهم عن الكيان الصهيوني، ثم نناقش أمرهم"، يقول أسيدون. أسيدون يحذر المغاربة من تمور إسرائيل أسيدون أوضح أن مقاومة التطبيع ومحاربته ليست موجهة ضد اليهود كما يروج بعضٌ، بل ضد الصهاينة، الذين احتلوا أرضا ليست لهم وشردوا أهلها، مضيفا أن حركة المقاطعة الأكاديمية في أمريكا وأوربا حققت نتائج مهمة للغاية. وبخصوص جهود مكافحة التطبيع في المغرب، قال أسيدون إن هناك حملات مستمرة ضد المطبعين في كل المجالات، بما في ذلك المجال الأكاديمي، داعيا طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة إلى فضح هذا التطبيع، مبرزا أن هناك أنباء غير مؤكدة تفيد وجود اتفاقية شراكة بين المعهد وبعض المؤسسات ذات الأصل الصهيوني. إلى ذلك، عبر أسيدون عن غضبه من بعض الأصوات، التي تهاجم المدافعين عن القضية الفلسطينية في المغرب، وتتهمهم بعدم إعطاء أولوية للمناطق المهمشة في المغرب،"اللي مبغاش يتضامن شغلو هذاك، لكن باش يستنكر علينا تضامننا مع فلسطين "معيقة" شوية"، يشدد أسيدون.