قال بلال التليدي، الباحث المغربي في الحركات الإسلامية أن "بعض المؤسسات الدستورية تشتغل بمنطق المعارضة، مثل الهاكا، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان وغيرهم، باعتبارها مؤسسات لا تنتخب ولا تسأل عما تفعل"، وذلك مساء أمس الجمعة 18 مارس الجاري . وأضاف التليدي الذي كان يتحدّث في ندوة "الحركة الإسلامية وسؤال الدولة الحديثة" ضمن فعاليات المنتدى الوطني 18 للحوار والإبداع لمنظمة التجديد الطلابي أن "التجربة الإصلاحية المغربية متميّزة عن باقي التجارب التي آلت بعضها إلى الفشل"، مشيراً أن "الحركة الإسلامية بالمغرب لم تتعب في تجربتها، بعكس حركة النهضة التونسية التي أرهقت كثيراً، وهذا راجع لطبيعة النظام السياسي، فالمغرب مكتمل المؤسسات وما كان على الحركة الإسلامية سوى التكيف وقد فعلت بما أسمته بالإصلاح في ظل الإستقرار"، يتابع المتحدث . وفي سياق آخر له علاقة بموضوع المنتدى، اعتبر المتحدث أن "التوافقات السياسية الكبيرة التي تجرى على مستوى عال تسبق الديمقراطية، أما أن يكون العكس، فلا، وما هو إلا خيال" حسب التليدي .