سَجَّلَ التقرير الأخير الصادر عن الهيئة العليا للسمعي البصري ندرة الإنتاج الإعلامي العمومي الموجه للأطفال، خاصة ما يتعلق بالبرامج التعليمية، في مقابل ارتفاع عدد البرامج التي تحمل مشاهد «العنف». وأشار تقرير الهاكا، الذي يُغطي الفترة ما بين شتنبر 2012 إلى يناير 2013، تتوفر «الرأي» على نسخة منه، إلى "الحضور المكثف" للرسوم المتحركة الغنية بمشاهد العنف. تقرير مؤسسة أمينة لمريني قال أن الرسوم المتحركة تمثل نسبة بنسبة 88% من البرامج التي تستهدف الأطفال في قنوات "الأولى" و"دوزيم" و"الأمازيغية" و"ميدي 1 تي في"، مضيفا أنها "تحمل جرعات من العنف". واعتبر التقرير ذاته أن برامج الأطفال "يغلب عليها طابع الترفيه"، على حساب التعليم، موضحا أن أزيد من 60% ترفيه و33% فقط تعليمية، وقال إنها "تعتمد أساسا على الطفل المتلقي على حساب نظيره الفاعل". من جهة أخرى، نبه تقرير الهيئة العليا للسمعي البصري، الذي يقع في 40 صفحة، إلى أن الإنتاج الإعلامي الوطني الموجه للأطفال نادر جدا حيث لا تتعدى نسبته 9%، مقابل سيطرة الإنتاج الأجنبي الذي بلغت نسبته حوالي 91%. الهاكا أبرزت أيضا في تقريرها غياب مسرح الطفل والبرامج الحوارية والثقافية الخاصة بالطفل في القنوات الوطنية.