علمت "الرأي" من مصادر أمنية مسؤولة أن السلطات المختصة لجأت إلى تسجيلات كاميرات المراقبة المتواجدة بشوارع المدينة لتعقب مسار العصابة التي سطت على السيارة المكلفة بنقل الأموال بمدينة طنجة. وأوضحت مصادرنا أن السلطات قامت بتجميع جميع التسجيلات والصور التي التقطها كاميرات المراقبة المتواجدة سواء بمحلات المدينة أو بنوكها، بهدف تحديد المسار الذي اتبعه الجُناة بعد فرارهم من مسرح الجريمة. ونفت المصادر ذاتها أن يكون قد تم إلقاء القبض على أفراد العصابة، كما تم تداوله منذ ليلة البارحة على مواقع إخبارية محلية ونقلته "الرأي" عنها، مشددة على أن القوات الخاصة تخوض تحريات مكثفة من أجل الوقوف على الفاعلين وعرضهم على العدالة. وذكرت مصادر الامن أن العصابة التي تم إلقاء القبض عليها مساء أمس بحي البرانص هي عصابة متخصصة في ترويج المخدرات، ولا علاقة لها بالعصابة التي سطت على أموال البنك. ونقل شهود عيان قولهم إن سيارة لنقل النقود تعرضت للسطو بعد توقفها أمام وكالة بنكية تابعة لمؤسسة "التجاري وفا بنك"، بعد أن قام شخصان، كانا يستقلان سيارة، بمهاجمة حراس سيارة نقل الأموال باستعمال أسلحة نارية، فيما ظل شخصان آخران في السيارة. وقام أحد المهاجمين بالاعتداء على أحد الحراس بواسطة عصا، وسرقة مبلغ نقدي، قبل أن يلوذوا بالفرار. وأفاد أشخاص عاينوا الحادث، عن سماع دوي ثلاث رصاصات، كما أكدت مصادر طبية عن استقبال مستشفى محمد الخامس لشخصين مصابين، أحدهما إصابته بليغة.