تعرض سائق سيارة أجرة من الحجم الكبير لاعتداء شنيع على يد عصابة مكونة من خمسة أفراد كانوا على متن سيارة خاصة، حسب مصادر مقربة من المُعتدى عليه، التي قالت أنه «يُراد تزوير حقيقتها وتحويلها إلى حادثة سير عادية». وتعود بداية القصة، حسب المصادر ذاتها، إلى الثاني من شهر فبراير الجاري، حيث تم الاعتداء على « التعديد احماد»، سائق سيارة أجرة كبيرة، كان في طريقه إلى النيف عائدا من تنغير، من طرف عصابة من خمسة أفراد يمتطون سيارة خاصة. واتهم المُعتدى عليه "ب. اح" الملقب ب "دو بوس"، الذي قال أنه ينحدر من "قصر أعشيش آيت آعزى". وأوضح أن المُعتدون اعتراضو طريقه بواسطة سيارة من نوع " سيتروين " وأرغموه على التوقف، وتم إنزاله بالقوة من سيارته، ثم تم الاعتداء عليه بالضرب مما نتج عنه رضوض على مستوى الرأس و كسور في الساق و جروح مختلفة في سائر جسده. وتم نقل الضحية في حالة غيبوبة إلى مستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية، حيث قدمت له العلاجات الضرورية وأجريت له عملية جراحية على مستوى الساق. تسلم على إثر ذلك شهادة طبية تثبت العجز لمدة 90 يوما (ثلاثة أشهر). وقالت مصادر مقربة من الضحية أن المعتدين "عمدوا إلى إخفاء معالم الجريمة عن طريق لف الضحية في غطاء ووضعه على جانب الطريق ثم لاذوا بالفرار"، مضيفة "من حسن الحظ أن الضحية تعرف على بعض أفراد العصابة". وأشارت المصادر ذاتها أنه "بعد التبليغ عنهم والتحقيق معهم تضاربت أقولهم، وادعوا أن الأمر يتعلق بحادثة سير واختلفوا في توقيت الحادثة المزعومة وحيثياتها". ولا تستبعد المصادر المتحدثة أن الأمر "يتعلق بجريمة اعتداء يراد تزوير حقيقتها وتحويلها إلى حادثة سير عادية"، "لماذا لاذ الجناة بالفرار إذا لم تكن نيتهم إخلاء مسرح الجريمة ؟ ولماذا لم يسعوا إلى إغاثة الضحية وإبلاغ السلطات المعنية بالحادثة المزعومة؟"، حسب تعبير المصادر ذاتها. هذا وتلقى الرأي العام بالمنطقة هذا الخبر ب"استنكار و استهجان"، معتبرة هذه "السلوكات غريبة عن المنطقة" . وباشرت مصالح الأمن التحقيق في النازلة، وتشير مصادر "الرأي" إلى أن "رئيس عصابة المعتدين" على سائق الأجرة من الحجم الكبير أحيل على وكيل الملك بورززات الذي حقق معه، قبل أن يفرج عنه وتابع في حالة صراح.