أكد الرئيس الأمريكي أوباما أن روسياوالولاياتالمتحدة لن يخوضا "حرباً بالوكالة" بسبب خلافهما بشان الحرب الأهلية في سوريا، فيما قال وزير الدفاع البريطاني إن جزءا ضئيلاً فقط من الغارات الروسية في سوريا يستهدف تنظيم "داعش". من جانب آخر، نقلت صحيفة "صن" البريطانية في عددها الصادر اليوم السبت نقلا عن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون قوله إن جزءا ضئيلاً فقط من الغارات الجوية الروسية في سوريا كان موجهاً لأهداف تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف ب"داعش". وأضاف الوزير البريطاني: "نحلل المعلومات كل صباح. أغلب الغارات (الجوية الروسية) غير موجهة ضد تنظيم داعش". وأوضح فالون أن هذه الغارات تستهدف عوضاً عن ذلك مناطق يقطنها مدنيون ومقاتلي الجيش السوري الحر. وقالت بريطانيا إنه لا مستقبل لمحاولة روسيا الحصول على موافقة الأممالمتحدة على حملات عسكرية دولية لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهو الأمر الذي اعتبرته موسكو غريباً لأنه ليس هناك ما يدعو للاعتراض على مقترحها. ووزعت روسيا مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر يوم الأربعاء يدعو الدول المشاركة في الجهود العسكرية ضد "الدولة الإسلامية" المعروف ب"داعش" وغيرها من الجماعات المتشددة إلى التنسيق مع الدول التي تمارس أنشطتها بها. وفي حالة سوريا فإن هذا يعني التعاون في أنشطة عسكرية مع حكومة الرئيس بشار الأسد. ولدى سؤاله عما إذا كان مشروع القرار الروسي له مستقبل قال مندوب بريطانيابالأممالمتحدة ماثيو ريكروفت للصحفيين "كلا. بريطانيا واحدة من الدول الخمس بالمجلس التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) إلى جانب الولاياتالمتحدة وفرنسا والصين وروسيا". ووصف مندوب روسيا بالمنظمة الدولية فيتالي تشوركين ريكروفت بأنه "متشائم". وقال إنه قد يدعو إلى مفاوضات يوم الاثنين على مشروع القرار الذي تم توزيعه خلال اجتماع عن مكافحة الإرهاب رأسه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقال تشوركين: "لا أرى أي شيء يمكن الاعتراض عليه في هذا القرار. هذا أمر غريب جداً". وأضاف الدبلوماسي الروسي "ليس هناك ما يمكن الاعتراض عليه لذا سأشعر بفضول شديد لأرى ما سيقولونه ضد هذا القرار".