دافع بشدة مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة السفير فيتالي تشوركين اليوم عن مشروع القرار الذي تقدمت بلاده به الي مجلس الأمن بشأن الأوضاع الإنسانية في روسيا. وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا عصر اليوم – بتوقيت نيويورك – جلسة مشاورات مغلقة لمناقشة مشروع القرا رالروسي. وقال رئيس مجلس الأمن الدولي السفير فيتالي تشوركين- مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر يونيو/ الجاري- إنه وزع علي ممثلي الدول الأعضاء قبل ساعات من بدء جلسة المشاورات مشروع القرار الروسي الذي يطالب بفتح ممرات انسانية آمنة شرقى أوكرانيا. وأضاف السفير الروسي -عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة- قائلا " لقد حظي مشروع القرار بدعم بعض الدول الأعضاء ،فيما طرحت بعض الدول الأخري عددا من الأسئلة، تحتاج الي أسابيع للرد عليها". وأشار رئيس مجلس الأمن الدولي الي أن مشروع القرار يدعو إلى مساعدة الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الإنسانية الأخرى في جنوب شرق أوكرانيا،ويطالب بوقف عمليات الجيش الأوكراني في المناطق الشرقية من البلاد. وقدر رئيس المجلس أعداد الذين باتوا في حاجة الي مساعدات انسانية في شرق أوكرانيا بمايقرب من 7 ملايين شخص،مشيرا الي أن القوات الأوكرانية تواصل حملتها العسكرية في تلك المناطق،وتقوم القوات الأوكرانية بمحاصرة العديد من القري في شرق البلاد،مؤكدا أن مشروع القراريهدف بالدرجة الأولي الي انهاء المعاناة الإنسانية للمدنيين في شرق أوكرانيا. وحول عدم تضمين مشروع القرار أي اشارة الي سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها قال رئيس مجلس الأمن الدولي للصحفيين "نحن أمام مسودة قرار انساني،واذا دخلنا في الأمور السياسية، فسوف يفقد مشروع القرار كل الجوانبه الإنسانية التي نتحدث عنها". ونفي السفير فيتالي تشوركين أن تكون موسكو قد عرقلت أي قرارات انسانية داخل مجلس الأمن بشأن سوريا،وأضاف قائلا " نحن لم نمنع صدور أي قرار انساني يطالب بفتح ممرات انسانية في سوريا أو في غيرها، ،بل إننا دافعنا عن ترتيبات سلام محلية بين طرفي الصراع ،ونحن دائما ضد صدور أي قرار من المجلس بموجب الفصل السابع من الميثاق،وهذه سياسة ثابتة لبلادنا".