قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن نحو 330 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في غارات جوية بريطانية منذ أن بدأ سلاح الجو الملكي شن ضربات ضد التنظيم المتشدد في سبتمبر من العام الماضي. وقال فالون في بيان برلماني مكتوب "الرقم تقريبي إلى حد بعيد لعدم وجود قوات برية بريطانية في مواقع تتيح لها متابعة آثار الضربات"، وأضاف "لا نعتقد أن هناك أي قتلى مدنيين نتيجة الضربات البريطانية". وتشن بريطانيا الهجمات بانتظام على أهداف الدولة الإسلامية في العراق في إطار غارات جوية تقودها الولاياتالمتحدة لكنها لا تشارك في شن هجمات في سوريا بعد أن خسر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون تصويتا برلمانيا سنة 2013 على المشاركة في عمل عسكري ضد الرئيس السوري بشار الأسد. ويسعى كاميرون لكسب تأييد مجلس العموم لتوسيع نطاق الضربات التي تستهدف التنظيم المتشدد بحيث تشمل سوريا. وقال فالون إن الوضع الحالي غير منطقي. لكن بعض أعضاء حزب المحافظين برئاسة كاميرون يعارضون توسيع الغارات الجوية كما أن جيريمي كوربين الزعيم الجديد لحزب العمال المعارض من النشطاء المخضرمين الرافضين للحرب مما يعني أن كاميرون قد لا يتمكن من كسب التأييد في تلك النقطة. وقال كاميرون هذا الشهر إن بريطانيين كانا يقاتلان مع الدولة الإسلامية قتلا في غارة شنها سلاح الجو الملكي بطائرة بلا طيار في سوريا في خطوة بررها بأنها دفاع عن النفس لأن أحد الرجلين كان يدبر لشن هجمات على بريطانيا. من جهة أخرى، أرسلت بريطانيا عددا من عسكرييها إلى تركيا، للمشاركة في برنامج تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية، بقيادة الولاياتالمتحدة الأميركية. ووفقا للمعلومات، فإن جزءا من 85 عسكريا، أعلنت بريطانيا سابقا أنها سترسلهم للمشاركة في تدريب مقاتلي المعارضة السورية، وصلوا في شهر أغسطس الماضي إلى تركيا. وكانت بريطانيا أعلنت في مارس الماضي أنها ستدعم برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية، وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن البرنامج سيدرب مقاتلي المعارضة السورية، لمواجهة "داعش". وصرح وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون مؤخرا، أن بلاده سترسل 85 من عسكرييها، لتقديم التدريب في مجالات من قبيل استخدام الأسلحة الخفيفة، وتكتيكات قوات المشاة، والمهارات الطبية، ضمن الجهود الدولية لمحاربة التطرف في الشرق الأوسط. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية سابقا أن التدريب سيتم في تركيا وفي دول أخرى في المنطقة مشاركة في التحالف الدولي ضد "داعش". وتعتقد الحكومة البريطانية أن هزيمة "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة في كل من سورياوالعراق يعتمد على القوات المحلية، كما أعلنت في هذا الإطار أنها ستقدم المساعدة لإنشاء قوات برية مؤثرة في سوريا.