رسم تقرير رسمي صادر عن وزارة النقل والتجهيز واللوجيستيك، صورة سوداء حول واقع حوادث السير بالمغرب، إذ كشف عن أرقام مهولة في الموضوع، رغم الانخفاض الذي سجلته الحوادث المميتة بالمقارنة مع السنة الماضية. وكشف ، محمد خدير، مدير المركز الطرقي للسلامة الطرقية بوزارة النقل والتجهيز واللوجيستيك، عن ارتفاع بنسبة 1،4 بالمائة على مستوى مجموع حوادث السير بالمملكة المغربية، مضيفا أن "عدد حوادث السير المميتة المسجلة خلال السنة المنصرمة، بلغت 3148، توفي فيها حوالي 3705 قتلى، وأصيب فيها 101150 بجروح منهم 1093 مصابا أصيبوا إصابات بالغة، في حين بلغ عدد المصابين بجروح خفيفة 90157 مصابا، وفيما يتعلق بالوفيات فقد كشف المتحدث عن تسجيل 68 ألف و458 حادثة سير. خدير الذي كان يتحدث اليوم الثلاثاء بالقبة التشريعية، كشف أن حوالي 62.75 بالمائة من الضحايا يموتون مباشرة في مكان الحادث، فيما 20 بالمائة يموتون خلال نقلهم الى المستعجلات، أما 16 بالمائة، فيتوفون خلال السبعة أيام الموالية لتاريخ الحادث. وأشار المتحدث نفسه إلى أنه في الفترة ما بين 2001 و2011، بلغ مجموع عدد قتلى حوادث السير 42590 قتيلا، منهم 26714، قضوا مباشرة في مكان الحادث، و8317 خلال نقلهم الى المستعجلات، و6966 ماتوا خلال 7 أيام الموالية لتاريخ الحادث، فيما 67 لقو مصرعهم في 30 يوم الموالية لتاريخ وقوع الحادث. وأرجع المتحدث تزايد هذه الحوادث إلى "الافراط في السرعة خارج المدار الحضري"، فضلا عن "ارتفاع نسبة تناول الكحول خلال فترة الصيف، مباشرة بعد شهر رمضان"، مما "ساهم وبنسبة كبيرة في عدم التحكم في العربات"، يردف المدير مؤكدا أن "عدد حوادث السير يعرف تكاثرا خلال فترة العطلة الصيفية".. أما فيما يتعلق بحوادث السير بالنسبة للنقل العمومي للمسافرين، فأرجع المسؤول بوزارة الرباح أن جل حوادث سنة 2013 إلى "سلوك السائق، العياء، النوم، عدم احترام زمني السياق والراحة"، مشيرا إلى أن "الحوادث الناتجة عن حالة الطرقات والحالة المكانيكطية للعربات، تبقى نسبها ضئيلة".