سجل المغرب تراجعا في خطورة حوادث السير خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الجارية. وقال عزيز رباح، وزير النقل والتجهيز، أثناء عرضه لحصيلة حوادث السير بالطرق الوطنية، أمس الثلاثاء، أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، إن "السبعة أشهر الأولى من السنة الجارية تميزت بانخفاض ملموس في جميع المؤشرات، مقارنة مع الفترة نفسها من 2012"، بتسجيل 2.37 في المائة في عدد حوادث السير، (37.680 حادثة)، و15.40 في المائة في عدد حوادث السير المميتة (1654 حادثة مميتة)، و15.96 في المائة في عدد القتلى (1.906 قتلى)، و16.02 في المائة في عدد المصابين بجروح بليغة (5.729 مصابا)، و2029 في المائة في عدد المصابين بجروح خفيفة (88.166 مصابا). وحسب استنتاجات المخطط الاستراتيجي المندمج للسلامة الطرقية للفترة الممتدة ما بين 2013 2016، أوضح الوزير أن عدد القتلى خارج المدار الحضري في تصاعد، مقارنة مع عدد القتلى داخل المدار الحضري، بسبب ارتباط حوادث السير بالإفراط في السرعة، وأن 80 في المائة من ضحايا حوادث السير داخل المدار الحضري كلهم من مستعملي الطريق عديمي الحماية، أي الراجلين ومستعملي الدراجات الهوائية والنارية، مشيرا إلى أن تحليل الإحصائيات يبين أن 62.75 في المائة من الضحايا يقضون مباشرة في مكان الحادثة، وما يناهز 20 في المائة يموتون خلال نقلهم إلى المستعجلات، و16 في المائة خلال السبعة أيام الموالية لتاريخ الحادثة، و80 في المائة من العوامل المسببة لحوادث السير ترجع إلى العامل البشري. وبخصوص توجهات الوزارة للوقاية من حوادث السير، أوضح رباح أن المخطط الاستراتيجي المندمج للسلامة الطرقية 2013 2016 سيعمل على مواصلة مواكبة هيئة الدرك الملكي بأجهزة المراقبة، من أجل رفع وتيرة مراقبة الإفراط في السرعة، وتكثيف المراقبة على احترام قواعد السير، بالتركيز المكثف على الفرق المتحركة، وتطوير الإسعافات الأولية وتأهيل المستعجلات، وضرورة التأثير على سلوك مستعملي الطريق عبر التربية الطرقية، وتأهيل تعليم السياقة، وتطوير الامتحان لنيل رخصة السياقة، وتكوين السائق المهني، والتواصل والتحسيس، وتكثيف وتشديد المراقبة والعقوبات على المخالفين لقواعد وقوانين السير، متعهدا بالعمل على تحسين البنيات التحتية الطرقية داخل وخارج المدار الحضري، وبتأهيل المراقبة التقنية للمركبات، وتطوير البحث العلمي في مجال السلامة الطرقية. وفي السياق ذاته، قدمت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، أول أمس (الاثنين) بالرباط، مرتكزات القافلة المتنقلة للتوعية والتحسيس لفائدة السائقين المهنيين في مجال الوقاية والسلامة الطرقية. وقال بناصر بولعجول، الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، إننا "اليوم بصدد إطلاق فعاليات القافلة للتحسيس من خطورة حوادث السير لكل مستعملي الطريق من مهنيي النقل"، مبرزا أن القافلة ستزور كل المدن المغربية بهدف التحسيس الذي سيقوم به عدد من المكونين في السلامة الطرقية. وتهدف القافلة المتنقلة إلى مواكبة السائق المهني من أجل تأطيره وتأهيله في مجال الوقاية من حوادث السير والعوامل المسببة لحوادث السير.