كشفت معطيات حديثة لوزارة التجهيز والنقل أن حوادث السير بالطرقات المغربية تكلف المغرب خسائر في الأرواح البشرية وصعوبات في إعادة تأهيل الضحايا، زيادة على تسببها في دفع خزينة الدولة لأكثر من 12 مليار درهم سنويا. ووفقا لذات الأرقام فإن الحوادث تخلف معدّلا من 10 قتلى و140 جريحا في اليوم الواحد.. الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية، مثلا وبإحصائيات مؤقتة، عرفت تسجيل 44902 حادثة سير، بانخفاض ناهز نسبة 0,83% مقارنة بذات الفترة من العام المنصرم. عدد حوادث السير المميتة المسجلة خلال الفترة ذاتها بلغ 2316، بزيادة 4,37 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، في حين عدد القتلى ناهز 2712، بزيادة بلغت 4,34 بالمائة، أمّا عدد المصابين بجروح خطيرة فقد ناهز ال8042، بزيادة بلغت 0,58 بالمائة، وعدد المصابين بجروح خفيفة بلغ 59602 بنسبة نمو بلغت 0,73 في المائة. أسباب هذه الحوادث أرجعتها معطيات وزارة التجهيز والنقل أساسا إلى العامل البشري السلوكي، فقد أبانت الإحصائيات أن 90 بالمائة من السائقين لا يحترمون علامة "قف"، ويتسبب العامل البشري الانفرادي ب 65 في المائة من الحوادث، فيما يعود السبب إلى العامل البشري والطريق ضمن 24 في المائة من الحوادث، مقابل 4,5 منها يتسبب ضمنها العامل البشري بالإضافة إلى حالة العربة.. فيما تتوزع باقي الحوادث على مسببات العامل البشري بالإضافة إلى الطريق والعربة معا، بنسبة 1,25 في المائة، والعوامل المرتبطة بالطريق وحدها محددة في 2,5 في المائة، فيما الطريق و العربة كانا وراء 0,25 في المائة من حوادث المرور، لقاء نسبة 2,5 بالمئة ارتبطت بعوامل مقترنة بالعربة فقد.