وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إعادة إفتتاح السفارتين الإيرانية والبريطانية، ب"البداية الجديدة" في العلاقات بين البلدين. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده ظريف مع نظيره البريطاني، فيليب هاموند، عقب لقائهما في مقر الخارجية الإيرانية، حيث تطرق الوزيران إلى إعادة افتتاح سفارتي البلدين اليوم بالتزامن في طهران ولندن عقب انقطاع لمدة 4 أعوام. وقال ظريف إن "القائميَن بأعمال الجانبين بدأا عملهما اليوم، وهذا يشكل بداية جديدة في علاقات إيران مع بريطانيا". ورغم إشارة ظريف إلى وجود خلافات في وجهات النظر بين البلدين حيال بعض المواضيع، إلا أنه أكد تطابق آراء الطرفين حول ضرورة تقييم الإمكانات التي يمتلكها البلدان، ومجالات التعاون بينهما. وردا على سؤال فيما إذا كان من الوارد افتتاح السفارة الأميركية في طهران على غرار السفارة البريطانية، قال ظريف إن العلاقات الإيرانية الأميركية مختلفة عن العلاقات مع بريطانيا. وأوضح ظريف أن الشعب الإيراني لديه هواجس جادة حيال السياسات الأميركية، منوها أن "على الولاياتالمتحدة تغيير الممارسات التي تتبعها تجاه إيران، منذ أمد طويل". بدوره أكد هاموند أن "إيران دولة هامة في منطقة استراتيجية" وأن على البلدين الحفاظ على الحوار فيما بينهما، مشيرا أن سفارتي البلدين ستلعبان دورا هاما في هذا الإطار. وشدد هاموند على أن افتتاح السفارتين ليس أمرا رمزيا، لافتا أنهما تمثلان قناة لتأسيس العلاقات المتبادلة. ومن المنتظر أن يلتقي هاموند غدا الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ورئيس البرلمان علي لاريجاني، والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني. وزيارة هاموند هذه هي الأولى لوزير خارجية بريطاني منذ 12 عامًا، وحضر خلالها مراسم إعادة فتح السفارة البريطانية في طهران، التي جرت صباح اليوم الأحد. وكانت العلاقات البريطانية الإيرانية قد تدهورت في فترة ولاية الرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد، بين عامي 2005 و2013، وأُغلقت السفارة البريطانية في طهران قبل نحو 4 سنوات، بعدما أن اقتحمها متظاهرون إيرانيون، احتجاجًا على فرض عقوبات دولية على بلادهم عام 2011. ووقعت إيران مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن و ألمانيا اتفاقا في 14 يوليو/تموز الجاري في فيينا حول برنامجها النووي، بعد أكثر من 10 سنوات متقطعة من المفاوضات.