قال متعاملون إن الشركة الوطنية للاستثمار المعروفة اختصارا ب(أونا) -وهي الذراع الاستثمارية للأسرة المالكة بالمغرب- باعت حصة قدرها 24.5 في المائة في شركة كوسومار لتكرير السكر إلى مجموعة من المستثمرين المحليين من المؤسسات. تأتي هذه الخطوة مع سعي الوطنية للاستثمار إلى التخلص من بعض حيازاتها الواسعة. وكوسومار هي ثالث أكبر منتج للسكر في أفريقيا إذ تبلغ طاقتها الإنتاجية المركبة 1.6 مليون طن سنويا ومع ذلك فإنها لا تكفي لتلبية كل طلبات السوق المحلية. واستجابة لشكاوى من التأثير الواسع للأسرة المالكة على الاقتصاد تقوم الشركة الوطنية للاستثمار ببيع بعض من حصصها الواسعة للتركيز على قطاعات الطاقة والتعدين والاتصالات والسياحة. وكانت صفقة اليوم الأربعاء الثانية التي تبرمها الوطنية للاستثمار في كوسومار لتتقلص حصتها إلى 9 في المائة. وقال كريم الشباني مدير الاستثمار في الوطنية للاستثمار لرويترز ان الشركة ستبيع التسعة في المائة الباقية لتعزيز أسهم التداول الحر. واستدرك بقوله "لم يتحدد بعد موعد البيع." وباعت الوطنية العام الماضي 27.5 في المائة من اسهمها في كوسومار لشركة ويلمار انترناشيونال السنغافورية واتفقت في ذلك الوقت على بيع الحصة الثانية لمجموعة من المستثمرين المغاربة. وتسيطر ويلمار ومجموعة المستثمرين الآن على الشركة بحصة قدرها 54 في المائة. وباعت الوطنية للمستثمرين مليونا و12490 سهما بسعر 1900 درهم للسهم أو 1.92 مليار درهم إجمالا (232 مليون دولار) في سوق الصفقات الكبيرة في بورصة القيم بالدار البيضاء. وقال احد الوسطاء "اشترك أكثر من سبعة مستثمرين في الصفقة." وكانت اسهم كوسومار مستقرة عند 1900 درهم للسهم بعد ابرام الصفقة.