كلما حاولت التعمق ،في أفعال السلطات المغربية (جناح المخابرات ) ،إلا ويَخِيبُ ظَنِّي، ولا أستطيع فهم الكثير، وهذا إحساس، سيشاطرني فيه الأغلب ،نظرا للسرية ،التي تتخذها الجهة، في علاقاتها الداخلية، والخارجية ،التي لم يعرف لها بعد، أي أهداف تسعى لتحقيقها . قدمت هذا التمهيد، كي يَعِيَّ البعض، صعوبة الأمر، وأنه ليس بالسهل ،ومن ناحية أخرى، استغربت لخبر اعتقال الأخت : "منار البهجاتي "(خديجة المنصوري) مرات متكررة ،إحداها :معي في أغادير، وقد عاين هذا الأمر، أخي "حمزة البرج "،والسبب رفع شارة "رابعة العدوية "في مباراة الأهلي . وُأُخْرَاهَا : هذا الاعتقال التعسفي للأخت، في أوقات الصباح الباكر، بطريقة همجية ، ترتب عنها إلحاق الضرر، بأمها المريضة، والتي ستباشر عملية بالمستشفي ،ثم إحداث الهلع ،والخوف ،في أفراد العائلة كلها ،ثم احتجاز حاسوبها، وهاتفها النقال ،قصد التجسس، والضغط عليها ،لتخبرهم بأشياء ، غير خَفِيَّةٍ عن الجميع . وفي هذا الإطار ،من حقنا ، أن نسائل الجهات المعنية بالأمر: ما هي الأسباب، التي دفعت السلطات، لهذا العمل غير الأخلاقي ،في حق هذه الأَمَة ِالبريئة ؟ أين هي حقوق الإنسان ،التي يتغنى بها المغرب، إذ تم اقتحام بيتهم، في أوقات مبكرة ،وما يترتب عن ذلك ،من خدش للحياء ،المتعارف عليه عند المغاربة؟ثم لماذا لا يتم اعتقال ،العاهرات ،بائعات الهوى ،اللواتي ملأن الشوارع ،وأفسدن أخلاق الشباب ،ونشرن الأمر ض في المجتمع !! ؟أم أن السلطات المعنية، لا يسعها إلا أن تكون :أَسَدا على العفيفات، الغيورات ،على قضايا الأمة ... ونَعَامَة مع العاهرات ،الفاجرات ،اللواتي يجاهرن بالعهر ،جهرا في وضح النهار !!؟لماذا يتم السكوت، عن تصريحات النكرة (إرديس لشكر) المُشككة، في مسائل دينية.... ويتم التغافل ،عن حركات أحرار المتكررة ....ويدعم عصيد من جهات غير معروفة لزرع الفتنة ... ولا من يَتَكلم... ولاَ مَنْ يَعْتَقِل ؟ لم يتم اعتقال الأخت في وقت تستعد فيه فئة شبابية لنصرة مصر !؟ لا نريد ، أن نَقْصُر القضية ،في شخص الأخت، إذ الأمر أكبر من ذلك بكثير... لكن نحن على علم ،أن الهدف من وراء هذا كله ،هو التضييق ،على الإسلام، وإرضاء العلمانيين ، و خدمة مصالح الغرب.لذلك لئن اعتقلت الأخت الكريمة ،فهناك جنود الخفاء ،المستعدون للدفاع ،عن قضايا الأمة، و لنا الكفاية ،في شعبنا المغربي الغيور ،على مصالح الإسلام والمسلمين. وفي الأخير، أعلن تضامني الخاص ،مع المعتقلة الشريفة، ونطالب جميعا بالأفراح الفوري عنها، وتعويضها ماديا ، ومعنويا، عن كل ما لحقها من أذى ،و الاعتذار لكل أفراد عائلتها، وعدم التجسس عليها ،وتتبع حركاتها.