يبدو أن ماكينة الإبداع عند رافضي الانقلاب العسكري ومؤيدي الرئيس المنقلب عليه بمصر، محمد مرسي، لا تتوقف، ومخيلاتهم تتفتق كل مرة بفكرة جديدة. فبعد إعلان الحكومة المصرية، المعينة من طرف الانقلاب، جماعة الإخوان المسلمين «جماعة إرهابية»، وازدياد الملاحقات الأمنية لكل إشارة أو تلميح فيه رفض لحكم العسكر أو دعوة لعودة محمد مرسي إلى منصبه، بدأ بعض رافضي الانقلاب العسكري يُخفون شعار"رابعة" الممنوع، وراء شعارات وعبارات أخرى يبدعونها خوفا من المتابعة القضائية من طرف "قضاء فقد استقلاليته" في مصر ما بعد الانقلاب العسكري ل 3 يوليوز. وهكذا طفت إلى سطح مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا فيسبوك وتويتر، شعارات جديدة تحمل نفس معنى شعار "رابعة"، يتداولها رافضو الانقلاب العسكري على نطاق واسع، وحافظت على نفس الألوان الأسود والأصفر المعتمدين في شارة "رابعة" الشهيرة. "الإشارة اللي بالي بالك"، وتعني "الذي يعرفه كلانا ونخشى البوح به"و"3+1"، و"2/8" و"السيكو سيكو"، وأخرى، مسميات متنوعة لعلامة موحدة "رابعة". واعتبر المتابعون للشأن المصري أن ما سموه "اختباء" شعار "رابعة" وراء مسميات وعبارات جديدة هو "تكتيك جديد" من مؤيدي الشرعية ورافضي الانقلاب العسكري، ل "يعوضوا به الشعار الذي بات بعضهم يخشى من الملاحقة القضائية حال استخدامه". وتُؤرخ شارة "رابعة"، التي يرفعها المؤيدون للرئيس المصري المنقلب عليه محمد مرسي والرافضون للانقلاب العسكري، إلى مجزرتي ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة" بمصر، حيث كان يعتصم عدد كبير جدا من مؤيدي مرسي، قتلت الشرطة والجيش منهم الآلاف حين تدخلت لفض الاعتصامين.