قررت قناة الجزيرة الرياضية متابعة التلفزيون واتحاد كرة القدم الجزائريين، بعد إقدام التلفزيون الرسمي على قرصنة النقل المباشر لمباراة الجزائر أمام بوركينافاسو التي احتضنها ملعب العاصمة واغادوغو، برسم ذهاب الدور الفاصل المؤهل لنهائيات مونديال البرازيل 2014. وتطالب قناة الجزيرة الرياضية المالكة الحصرية لحقوق بث المباريات الفاصلة المؤهلة لمونديال البرازيل، دولة الجزائر بتسديد مبلغ 1,5 مليون دولار أمريكي، وإلا سيتم اقتطاعها مباشرة من رصيد الجزائر لدى الاتحاد الدولي والكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم. هذا، وعمدت القناة الرياضية التي تبث من دولة قطر، إلى وضع طلب لدى «فيفا» و«كاف» قصد تجميد رصيد اتحاد كرة القدم الجزائري لديهما، ولن يتسنى له رفع التجميد إلا بعد تسديده للقناة الرياضية المبلغ المذكور، والذي يمثل السعر الذي حددته الجزيرة الرياضية للتلفزيون الجزائري نظير الحصول على حق البث على قناة الأرضية فقط. إلى ذلك، يتنظر أن حسب «الخبر» الجزائرية، أن تلجأ القناة القطرية إلى التصعيد، عبر رفع دعوى قضائية في حق التلفزيون الجزائري بتهمة القرصنة، لأن العملية أثرت سلبا على مداخيلها التجارية، باعتبارها اشترت حقوق البث الحصري للمباريات الفاصلة بما لا يقل عن خمسة ملايين أورو من شركة «سبورت فايف». من جهة أخرى، تكللت كل جهود المدير العام للتلفزيون الجزائري بالفشل، حيث رفض رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، حسب المصدر نفسه، أن يتكلف بجزء من المبلغ وتتكلف التلفزيون بالباقي، وكذا رفض الوزير الأول بالحكومة التدخل، رافضا إقحام السلطة السياسية في صراع هي في غنى عنه. وأمام هذا التجميد، وضع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، في وضعية لا يحسد عليها، خاصة أن مبالغ هامة توجد في رصيد الفاف لدى الفيفا والكاف، هذا في وقت تحتاج الكرة الجزائرية هاته المبالغ لتخصيص جانب منها لتحضيرات المنتخب الوطني لمونديال البرازيل. الأمر الذي دفع بروراوة إلى مطالبة المدير العام للتلفزيون الجزائري بالإسراع في إيجاد وسيلة لفك هذه القضية التي تؤثر سلبا على صورة الجزائر لدى الاتحادية الدولية والكونفدرالية الإفريقية.