أكد مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، أن جهات متنفذة داخل جمعية هيئات المحامين هي من يحشد المحامين بشارع محمد الخامس بالرباط، وترفض الإصلاحات التي جاء بها ميثاق إصلاح العدالة، مشددا على أن أشخاصا يريدون أن يخلدوا على رأس هيئة المحامين ويريدون الإصلاح في كل شيء سوى في قطاع المحاماة. وأشار الرميد، الذي تحدث في برنامج "مواطن اليوم" على قناة ميدي 1 تيفي اليوم الخميس، أن الخلاف القائم ليس بين كل المحامين والوزارة، بل هو "صراع مع فئة ضيقة ومتنفذة داخل قطاع المحاماة. وأكد وزير العدل والحريات أن ميثاق إصلاح العدالة "وُضع بتوافق مع الوزارة ولجنة من النقباء المعتمدين من جمعية هيئات المحامين"، مشيرا إلى أنه "لو لم تأتِ الوزارة بالاصلاح العميق لما خرجت فئة من المحامين للتظاهر". وعن الوقفة السابقة التي نظمها عدد من المحامين بالربط، علق الرميد بالقول "إن من رفعوا شعار "ارحل" في وجهي لا يحركون فينا أي شيئ، وكل واحد له الحرية في رفع أي شعار في وجه أي كان"، مضيفا أن "الشعب هو من فوضنا لخدمته وتمثيله في البرلمان والحكومة". ونفى عبد الكبير طبيح، محام بهيئة الدارالبيضاء، وجود أي إصلاح للقطاع في عهد الوزير مصطفى الرميد، منتقدا غياب المقاربة الاجتماعية لتحسين الأوضاع الاجتماعية للمحامين في الميثاق الجديد. يذكر أن معد البرنامج التلفزي المذكور وجه دعوة لهيئات المحامين ورفضوا تلبية الدعوة دون تقديم أسباب لذلك، حسب ما أكده مقدم البرنامج.