شارك مئات المحامين وكتاب الضبط في وقفة احتجاجية على ميثاق إصلاح العدالة المنبثق عن الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدالة، صباح أمس الجمعة 29 نونبر،. ورفع أصحاب البذلة السوداء وكتاب الضبط شعارات تطالب ب "إسقاط" ميثاق العدالة وأخرى تطالب برحيل وزير العدل والحريات مصطفى الرميد. وبرر النقيب حسن وهبي، رئيس جمعية هيئات المحامين، في تصريحات صحفية، الاحتجاج بكون الميثاق "لم يأخذ برأي المحامين في الإصلاح وتجاهل كل المذكرات التي رفعوها للوزير الوصي كما أنه يضيق على مهنة المحاماة ويمس باستقلاليتها"، حسب تعبيره. فيما برر كتاب الضبط بخوضهم للتظاهرة الاحتجاجية بما اعتبروه "انسدادا في آفاق الحوار" مع الرميد فيما يتعلق بالاستجابة للملف المطلبي، والتعبير عن رفضهم لما تضمنه مشروع إصلاح العدالة. من جهته، اعتبر مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، أن هناك "جهة داخل جسم المحامين لا تريد الإصلاح". وكان الحوار الوطني حول إصلاح العدالة قد استغرق حوالي السنة، نظمت فيه ندوات ولقاءات في مختلف ربوع المملكة، من طرف اللجنة التي عينها الملك محمد السادس في وقت سابق والوزارة الوصية على قطاع العدل. وتمخض عن الحوار الوطني ميثاق إصلاح العدالة الذي اعتبره الكثيرون "ثورة" في إصلاح منظومة القضاء الذي "نخر الفساد كيانه"، حسب مهتمين.