أعربت فرنسا، عن أملها في أن يشكل المؤتمر الإقليمي حول تعزيز أمن الحدود بين بلدان الساحل والمغرب العربي، المقرر تنظيمه يوم غد الخميس بالرباط، "فرصة لتعزيز التعاون الإقليمي ضمن روح الحوار والتضامن. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان نادال، في تصريح صحفي، إن فرنسا تعرب عن استعدادها لدعم كافة المبادرات الرامية إلى تعزيز هذا التعاون، مشيرا إلى أن وزير الخارجية لوران فابيوس، الذي سيشارك في هذا المؤتمر، سيعرب عن دعم بلاده لليبيا وتأكيد التزامها بمساعدتها في مواجهة التحديات التي تواجهها في هذه المرحلة الانتقالية، مذكرا، في هذا السياق، باحتضان باريس في 12 فبراير الماضي مؤتمرا لدعم السلطات الليبية. وأضاف الناطق الفرنسي أن التحديات المتمثلة في التهريب والهجرة غير الشرعية والإرهاب "تعنينا جميعا وتتطلب مراقبة أفضل للفضاءات الحدودية الليبية وبشكل عام منطقة الساحل والصحراء"، مؤكدا أن هذا المؤتمر سيمكن من دعوة المنتظم الدولي لمساعدة ليبيا ودول المنطقة على رفع هذه التحديات، معربا عن أمله في أن يتعزز دور البعثة الأوروبية للتكوين والاستشارة من أجل تدبير الحدود (أوبام ليبيا) التي أضحت عملية منذ الصيف المنصرم. وكان رومان نادال أعلن، أمس، أن فرنسا ستشارك في المؤتمر الإقليمي لتعزيز أمن الحدود بين بلدان الساحل والمغرب العربي، تحذوها في ذلك الرغبة في تيسير التعاون الإقليمي من أجل مزيد من الأمن في منطقة الساحل التي عانت كثيرا من الإرهاب والشبكات المتطرفة.