أستاذ للعلوم السياسية: طلب لشكر للتحكيم الملكي تعبير عن إفلاسه الرأي/ الشرقي لحرش وصف محمد غزالي أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس أكدال بالرباط طلب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر بتدخل ملكي لإيقاف ما وصفها بانزلاقات رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية بالبحث عن الإثارة،مضيفا أن طلب لشكر هذا،دليل على إفلاس مشروعه. وأضاف غزالي أن الملك من المستبعد أن يستجيب لمناشدة إدريس لشكر،لأن طلبه غير ذي موضوع،فالتحكيم الملكي يكون بين المؤسسات وليس بين الأحزاب،مؤكدا أن اقحام لشكر للمؤسسة الملكية غير مبرر. وكان إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الوردة قد ناشد الملك محمد السادس بالتدخل لإيقاف منزلقات بنكيران،بعد تصريحاته الأخيرة التي قال أنها تهدد السير العادي للمؤسسات. إلى ذلك،هاجم عبد العزيز أفتاتي القيادي في حزب المصباح في تصريح سابق للرأي ما وصفه بمحاولة إدريس لشكر توريط الملكية في التحكم والسلطوية،معتبرا أن هناك فرقا شاسعا بين التحكم والتحكيم . وكان الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط قد طالب بتحكيم ملكي بينه حزبه ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران قبل خروجه حزبه للمعارضة طبقا للفصل 42 من الدستور، إلا أن الملك محمد السادس لم يستجب لطلب شباط،الشيء الذي اعتبر انتصارا لعبد الإله بنكيران . وينص الفصل 42 من الدستور المغربي على أن الملك رئيس الدولة، وممثلها الأسمى، ورمز وحدة الأمة، وضامن دوام الدولة واستمرارها، والحكم الأسمى بين مؤسساتها، يسهر على احترام الدستور، وحسن سير المؤسسات الدستورية، وعلى صيانة الاختيار الديمقراطي، وحقوق وحريات المواطنين والمواطنات والجماعات، وعلى احترام التعهدات الدولية للمملكة. ويرى أساتذة العلوم السياسية أن التحكيم بين مؤسسات الدولة لا يعني تدخل الملك في الصراعات الحزبية ..