"حالة مُزرية".. ذلك هو أقل وصف يمكن أن تُوصف بها مدرسة "تنكبيت"، التابعة ترابيا لجماعة "الخنك" القروية، بإقليم الرشيدية. ورغم أنه لا يفصلها عن المجال الحضري لمدينة الرشيدية إلا ما يقل عن 10 أمتار، فإن وضعية هذه المؤسسة التعليمية التربوية، التابعة لمجموعة مدارس "عمر بن عبد العزيز" الابتدائية، "مُبكية"، حسب مهتمين بالشأن التربوي. فالمدرسة المذكورة، كما عاينت "الرأي"، بدون سور يحفظ لها حرمتها التربوية ويقيها من أذى قد يأتي من هذا أو ذاك، بسبب عدم اكتمال أشغال السور الذي لا يحيط سوى بأقل من نصف المؤسسة. أما مراحيضها، المخصصة في الأصل للأساتذة والأطر والتلاميذ، فهي معزولة ومفتوحة في وجه "العموم" بسبب عدم وجود السور أيضا، مما جعل من الطبيعي أن تكون وضعيتها "مثيرة للشفقة". وعاينت" الرأي" سور المدرسة غير المكتمل، إذ لا يُحيط سوى بنصف مساحة المدرسة الخالية، أي التي لا يوجد بها الأقسام والإدارة، فيما الأخيرة معزولة تماما والمراحيض في مكان آخر، فيما يُشبه "جزرا معزولة". ويوجد في مكان ملتصق بالمدرسة، غير بعيد على المراحيض، أكوام الأزبال، التي لا شك تبعث بروائحها الكريهة إلى أنوف المُعلمين والمتعلمين، وتجعلهم عرضة لأمراض من ميكروبات قد تأتي من هذه المزبلة. وحصلت "الرأي" على معطيات تُفيد أن أشغال إتمام السور ليحيط بالمدرسة بأكملها كان مبرمجة سنة 2014، بيد أنه تأجلت إلى السنة الحالية 2015. وحسبما تمت معاينته، فأشغال إتمام سور المؤسسة التعليمية المذكورة لم تنطلق بعد. و يرى مراقبون للشأن التربوي أن ترك هذه المؤسسة التربوية التعليمية على هذه الحال "أمر مؤسف"، وأن على وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أن تتدخل لوضع حد لما وصفوه ب"الإهانة" التي تتعرض لها هذه المؤسسة التعليمية ومعها أطرها وتلاميذها. وفي انتظار أن تبدأ أشغال إتمام السور ستظل المدرسة وأطرها وتلاميذها وتلميذاتها بعيدا عن الحماية من كل أذى قد يأتي من هنا أو هناك، خلال أيام العمل والتحصيل.