تعتبر المدرسة الوسيلة التي التي إصطنعها المجتمع بجانب الأسرة لنقل الحضارة و نشر الثقافة و توجيه الأبناء الوجهة الإجتماعية الصحيحة لتقدم المجتمع ، و مدرسة الفتح بجماعة أركمان واحدة من أفضل المدارس التعليمية بالإقليم، ذلك بحكم رحابة مساحتها ، و نظام إدارتها و أطرها و لما يتميز بها تلاميذها من مقدار كبير من الإنضباط و مدرسة الفتح تتوفر على 12 حجرة خاصة للتدريس وواحدة للإعلاميات و قاعة خاصة بمطعم داخلي يستفيد منه 200 تلميذ و تشمل على مراحيض خاصة للإناث و أخرى للذكور كما يتناوب على حراستها شخصان و تتوفر على 15 أستاذا بالإضافة إلى أطقم إدارتها ، كل هذا بغية تلقين و تعليم 505 تلميذا و بالنسبة لعلاقة الأسرة بالمدرسة فيجب أن تتركز على مبادئ التواصل و التفاعل المتبادل و الشراكة الفعالة تحت إمرة القانون الداخلي للمدرسة و الذي ينص على أن جمعية آباء و أولياء التلاميذ تعتبر شريكا أساسيا داخل فضاء المؤسسة لدورها في إنفتاح المدرسة على محيطها ، هذا ما لمسناه في جمعية آباء و أولياء تلاميذ مدرسة الفتح بأركمان و مدى إنسجامها مع إدارة المؤسسة ، حيث تولد عن هذا التواصل و الإنسجام مجموعة من الأوراش الهامة يؤكد المسؤول عن الجمعية المذكورة أولاها بناء قسمين جديدين بمبادرة الجمعية المذكورة و بتنسيق مع إدارة المؤسسة التعليمية و مساهمة بعض المحسنين و بلغت تكلفة الحجرتين ما يزيد عن 14 مليون سنتيم ، و ثانيها إنشاء ساحة خضراء وسط المدرسة مما أعطى لها رونقا و جمالية و متنفسا للتلاميذ ، و ثالثها تبليط وسط جنبات الساحة المذكورة بالإسمنت بعدما كانت عبارة عن أوحال متراكمة سابقا على حد قول أحد أساتذة المؤسسة المذكورة فيما تكلفت الوزارة الوصية ببناء سور على طول واجهة المؤسسة في إطار المخطط الإستعجالي الوقائي تحسبا للفيضانات كما مولت إنشاء ملعب ذي حلبة إسمنتية خاص بكرة اليد و بشراكة دائما مع جمعية آباء و أولياء التلاميذ إستفادت إدارة المؤسسة بمنحة قدرها خمسة ملايين درهم لم تتوصل بها بعد و ذلك في إطار جمعية النجاح للمؤسسات التعليمية الوطنية ، و ستخصص هذه المنحة حسب إدارة المؤسسة و تحت وصاية المجلس التدبيري في تحسين فضاء المؤسسة من تبليط و بنى تحتية و ترميم فضاء التربية البدنية خصوصا بعد تعميم هذه المادة على جميع المستويات التعليمية الإبتدائية و الإرتقاء بها ، كما يعتزم المجلس المذكور إحياء مشروع الإذاعة المدرسية التي تلعب دورا هاما للترويح عن التلاميذ خلال فترة الإستراحة و بعض المناسبات و إبراز طافاتهم كما تخلق جوا من التواصل داخل و خارج المؤسسة ، و بخصوص مطعم المدرسة المذكورة فهو ممول من طرف نيابة التعليم التي تمد المؤسسة بالمؤونة مما يسد الباب على كل من تقول في هذا المجال و في إطار التواصل أيضا إلتقينا بمجموعة من أطر مدرسة الفتح رجالا و نساء أحدهم ألحق بالمؤسسة منذ شهرين و الأخرى يمكن أن نصنفها بقيدومة المؤسسة حيث شغلت في منصبها مدة تزيد عن 13 سنة و تعاقب على عهدها ستة مدراء و هي أم إحدى التلميذات المتفوقات بهذه المؤسسة و التي كرمت السنة الماضية من طرف وزارة التربية الوطنية لإحرازها أعلى نقطة بالإقليم ، إتفق جل هؤلاء الأطر و إجتمعوا على أن المؤسسة المذكورة بدأت تظهر عليها آثار التغيير منذ سنة 2005 أي منذ ان أسندت مهمة إدارتها إلى الأستاذ "أيراذ اليماني" و هو إبن المنطقة و مستشار جماعي بنفس الجماعة و فاعل جمعوي بالمنطقة و بالرغم أن المدرسة في شكلها الخارجي حديثة البناء كون السور المتواجد بواجهتها حديثص البناء و تزامنه مع بعض أعمال التجديد المتواصلة التي تقام فيها ، لكن عند الولوج إلى أي فصل من فصولها يلاحظ بوادر هذا التغيير بادية للزوار من حيث التنظيم و نظافة الأقسام و حسن منظرها و نوعية الإستقبال و الترحيب ،علما ان زيارتنا لهذه المؤسسة كانت مفاجِئة و جدير ذكره ان المؤسسة المذكورة تعرضت في الأسابيع الماضية للسرقة من لدن مجهولين ، و الذي أشرنا إليه بالموقع إلا أن كثرة ردود الأفعال و الأقوال من لدن الزوار الأعزاء قمنا بما طلب منا فزرنا مدرسة الفتح بغية الوقوف عن الحقائق و هو ما تأكد لنا بالملموس وصدق قول القائل : يا إبن الكرام ألا تدنو فتبصر ما ** قد حدثوك فما راءٍ كمن سمعا