تتألف فرعية الزاويا العليا التابعة لمجموعة مدارس مولاي علي الشريف لحضارة جماعة أركمان ،من ثلاث حجرات غير صالحة للتدريس بتاتا ،و هي قديمة منذ عهد الحماية حيث بنية سنة 1954 ،وتضم 57 تلميذا منهم إناث وذكور، بدءا من الصف الأول حتى الصف السادس ،ويعاني جل تلاميذها من مشكل البعد و ووعورة المسالك المؤدية لها وسط وديان و جبال محيطة بها و عند وصولهم إلى المؤسسة يجد التلاميذ أنفسهم أمام مايسمى مدرسة ،تهرا خشبها وتآكلت جدرانها وحطمت نوافذها التي تقيهم من قساوة البرد ،وإذا بحثوا عن مراحيض وجدوها غير صالحة ،و أقفالها لا تصلح مما يجعلها عرضة للسرقة غير ما مرة ففرعية الزاويا العليا رغم أن العمود الكهربائي الذي يتوسطها تشتغل إنارته العمومية لمدة 24 ساعة إلا أنها لا تستفيد من التيار الكهربائي ولا تتوفر على المياه الصالحة للشرب بالرغم من أن المنطقة معروفة بوفرة مياهها الجوفية ،كما أن الأطر التعليمية و التلاميذ يعانون فيها من مشكل الأسقفة المهددة بالإنهيار في أية لحظة ،ويتسرب منها المياه بشكل مكثف طيلة فصل الشتاء ،وجدرانها ليست أحسن حظا من سقفها ،فقد أكل عليها الدهر و شرب ،تشققت بشكل ملفت للنظر مما يجعل الرعب والخوف يسكن في نفوس التلاميذ الصغار ،وزاد من قلق الأهالي على أبنائهم وتواجدهم بالمدرسة ،مما أضحى من الواجب على الجهات المعنية بالأمر تدارك الموقف الخطر قبل وقوعه والإسراع لإغاثتهم حرصا على سلامة أرواح التلاميذ و الأساتذة وقد عرف الجناح الخاص بالمطعم التابع لهذه المدرسة منذ عدة شهور حادث إنهيار مفاجئ، لحسن الحظ لم يكن التلاميذ يتواجدون به ،وقد كان هذا المطعم يستفيد منه غالبية التلاميذ الذين تبعدهم المدرسة ،بين الفترتين الصباحية و المسائية ،ليصبحوا بعد تهدمه حائرين بين العودة و البقاء بالمدرسة ويؤكد أحد الأساتذة الذي يمارس مهامه بالمدرسة المذكورة منذ سنة 1983 أن غيرته و خوفه على مستقبل التلاميذ بالدوار هما الدافع وراء بقائه بالمدرسة رغم معاناته اليومية ومشاكله التنقلية حيث يقطن بتعاونية الفتح بأركمان المركز الذي يبعد بحوالي 10 كيلومترات عن المدرسة وبالرغم من المستوى التعليمي المتفوق بالمؤسسة ،إلا أن الجهات المسؤولة لا تولي لهم أي اهتمام لمتطلباتهم الضرورية و المشروعة من قبيل الحجرات الدراسية و الوسائل التعليمية المعلوماتية و القاعة المتعددة التخصصات ...علما أنها تضم أربع حالات تستوجب رعاية من نوع خاص وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة ذهنيا ،وحالتهم الاجتماعية معوزة ويبقى السؤال المطروح من طرف الساكنة هو ما مدى إستفادة فرعيتهم النائية من المشاريع المعلن عليها من طرف الوزارة الوصية وهي أولى بها من غيرها ،فلولا بعض المساعدات الشخصية لقلة من الساكنة لما استمرت العملية التعليمية التعلمية بفرعية الزاويا العليا