تستعد مصر غدا الأحد للاحتفاء بالذكرى 40 للحرب بين الجيش المصري وجيش الاحتلال الاسرائيلي، التي تصادف 06 أكتوبر من كل سنة، وسط مخوف من تجول الاحتفالات إلى مواجهات بين الداعمين لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي والرافضين له، المؤيدين للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي. جيش الانقلاب يحذر من الاحتجاج ضده واعتبر المستشار الإعلامي للرئيس المصري المعين من طرف الانقلاب، اليوم السبت 05 أكتوبر، أن أي شخص ينظم احتجاجات مناهضة للجيش المصري يوم الأحد في احتفالات مصر بالذكرى الأربعين لحرب أكتوبر "فهو يؤدي مهام العملاء" لدول أجنبية. وأضاف أحمد المسلماني في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية "إن المتظاهرين ضد الجيش في ذكرى النصر هم يؤدون مهام العملاء لا النشطاء" وأنه "لا يليق أبدا الانتقال من الصراع على السلطة إلى الصراع مع الوطن." تشديد الإجراءات الأمنية لمنع احتجاجات محتملة ضد الانقلاب وشددت سلطات الانقلاب الإجراءات الأمنية في كل المحافظات المصرية بعد اشتباكات أمس الجمعة التي قتل فيها أزيد من أربعة أشخاص على الأقل. وخاطبت وزارة الداخلية المعينة من طرف الانقلاب جماعة الإخوان المسلمين، قائلة أنها "ستتصدى بكل حسم لكافة مظاهر الخروج عن القانون والعنف الذي ينتهجه أنصار جماعة الإخوان خلال مسيراتهم.، مضيفة أن "أجهزتها تكثف متابعاتها الأمنية من خلال انتشار الدوريات الأمنية بالطرق السريعة وداخل المدن وتأمين كافة المنشآت الهامة والحيوية والشرطية". وحذر البيان "من أية محاولات تعكر أجواء احتفالات شعب مصر بذكرى انتصار حرب أكتوبر العظيم". وقال "الوزارة سوف ستتعامل بمنتهى الحزم والحسم مع أي من تلك الممارسات ومواجهة أي مظهر من مظاهر الخروج عن القانون". "شباب ضد الانقلاب": الأحد إعلان وفاة الانقلاب من جهتها أكدت حركة "شباب ضد الانقلاب"، المؤيدة للرئيس محمد مرسي المنقلب عليه، أن دخول المتظاهرين غدا الأحد إلى ميدان التحرير سيكون بمثابة "إعلان وفاة للإنقلاب" على مرسي. وقالت، في بيان لها وزعته اليوم السبت، جاء ذلك في بيان وزعته الحركة، اليوم السبت، خلال مؤتمر صحفي بمقر حزب "العمل الجديد" الإسلامي وسط القاهرة للإعلان عن خطة المسيرات يوم غد الأحد تزامنا مع احتفالات البلاد بالذكرى الأربعين لحرب أكتوبر ضد الاحتلال الاسرائيلي. كما دعا بيان الحركة ذاته مواصلة الاحتجاجات ضد الانقلاب اليوم السبت في كافة المحافظات المصرية.